البرلمان يوجّه برقية تعزية    مع الشروق .. إدانة... بنصف الحقيقة    تنبيه/ تحويل ظرفي لحركة المرور ليلا لمدة أسبوع بهذه الطريق..    قيس سعيّد يترأس جلسة عمل حول مشروع تنقيح هذا الفصل..    هل فينا من يجزم بكيف سيكون الغد ...؟؟... عبد الكريم قطاطة    فقدان 23 تونسيا في'حَرْقة': ايقاف 5 متهمين من بينهم والدة المنظّم واحد المفقودين    التضامن.. الإحتفاظ ب3 اشخاص وحجز كمية من المواد المخدرة    الليلة: سحب عابرة ورياح قوية والحرارة تتراوح بين 16 و26 درجة    عاجل: وسائل إعلام رسمية: انتخابات الرئاسة في إيران ستجرى في 28 جوان    الميزان التجاري يستعيد عافيته...رصيد المبادلات الخارجية يتطور ب %24    مدير عام ديوان تربية الماشية: النحل يساهم في ثلث غذاء الإنسان    وزيرة التجهيز تؤكد على جهود تونس في تحقيق التنمية بالجهات وتطوير الحركة الجوية بالمطارات الداخلية    التوقعات الجوية لهذه الليلة    نابل: وفاة شاب واصابة 10 أشخاص في حادث خطير    أغنية لفريد الأطرش تضع نانسي عجرم في مأزق !    عروض ثريّة للإبداعات التلمذيّة.. وتكريم لنُجوم الدراما التلفزيّة    والي بن عروس: فخور ب"دخلة" جماهير الترجي وأحييهم ب"عاطفة جيّاشة"    وزير التعليم العالي يترأس الوفد التونسي في منتدى التعليم العالمي 2024 في لندن    الافريقي يرفض تغيير موعد الدربي    وزارة التربية: هذه هي الانشطة المسموح بها بالمؤسسات التربوية خارج أوقات التدريس    موعد تنظيم أيام كندا للتوظيف بتونس.. وهذه الاختصاصات المطلوبة    رفض الافراج عن سنية الدهماني    إضراب عن العمل بإقليم شركة فسفاط قفصة بالمظيلة    بودربالة يوجه الى نظيره الايراني برقية تعزية في وفاة إبراهيم رئيسي    وزيرة السعادة تحافظ على مركزها ال9 في التصنيف العالمي    الهلال الأحمر الإيراني يكشف تفاصيل جديدة حول تحطّم المروحية الرئاسية    أبطال إفريقيا: الكشف عن مدة غياب "علي معلول" عن الملاعب    تقرير يتّهم بريطانيا بالتستر عن فضيحة دم ملوّث أودت بنحو 3000 شخص    سيدي بوزيد: تواصل فعاليات الدورة 15 لمعرض التسوق بمشاركة حوالي 50 عارضا    تزامنا مع عيد الاضحى : منظمة ارشاد المستهلك توجه دعوة لقيس سعيد    نحو الترفيع في حجم التمويلات الموجهة لإجراء البحوث السريرية    فظيع: غرق شخص ببحيرة جبلية بجهة حمام بورقيبة..    القيروان: إنتشال جثة سبعينية من فسقية ماء بجلولة    الشاعر مبروك السياري والكاتبة الشابة سناء عبد الله يتألقان في مسابقة الدكتور عبد الرحمان العبد الله المشيقح الأدبية    تونس : أنواع و أسعار تقويم الأسنان    النادي الإفريقي: اليوم عودة التمارين إلى الحديقة .. ومعز حسن يغيب عن الدربي    اشادات دولية.. القسّام تتفاعل وإعلام الكيان مصدوم...«دخلة» الترجي حديث العالم    هام/ هذه نسبة امتلاء السدود..    الأولمبي الباجي أمل جربة ( 2 1) باجة تعبر بعناء    خامنئي يعزي بوفاة رئيسي ويعلن الحداد 5 أيام..#خبر_عاجل    انطلقت أشغاله الميدانيّة: التعداد السكاني دعامة للتنمية الاقتصادية    دول إفريقية مستعدّة لتنظيم عودة منظوريها طوعيا من تونس    تونس تتوج ب 26 ميداليّة في المسابقة العالميّة لجودة زيت الزيتون في نيويورك    بينهم زعيم عربي.. زعماء دول قتلوا بحوادث تحطم طائرات    هذه أول دولة تعلن الحداد لمدة 3 أيام على وفاة الرئيس الايراني..#خبر_عاجل    استدعاء ثلاثة لاعبين لتشكيلة البرازيل في كوبا أمريكا واستبدال إيدرسون المصاب    تحذير من موجة كورونا صيفية...ما القصة ؟    نهائي "الكاف": حمزة المثلوثي رجل مباراة الزمالك ونهضة بركان    المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بسيدي بوزيد تستعد للموسم الثقافي والصيفي 2024    القصرين : الوحدات العسكرية تشارك أبناء الجهة احتفالاتها بالذكرى ال68 لإنبعاث الجيش الوطني التونسي    المرشح الأول لخلافة الرئيس الإيراني..من هو ؟    4 تتويجات تونسية ضمن جوائز النقاد للأفلام العربية 2024    لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامة    دار الثقافة بمعتمدية الرقاب تحتفي بشهرث الثراث    نحو 20 % من المصابين بارتفاع ضغط الدم يمكن علاجهم دون أدوية    ملف الأسبوع...المثقفون في الإسلام.. عفوا يا حضرة المثقف... !    منبر الجمعة .. المفسدون في الانترنات؟    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«حافظ حميّد» في حديث خاص ل«التونسيّة»: «بن جعفر» صديقي، و«النّهضة» لم نستوردها من المالاوي
نشر في التونسية يوم 27 - 08 - 2012


حاوره: ياسين لكود
الحديث عن صرف شرف الدين مليارات من ماله الخاص مغالطة كبرى
الانفلات الذي نعيشه مفتعل شأنه شأن ما يحصل في ملاعبنا
من العيب أن يصبح حال النّجم مثل بضاعة على الطّريق
كيف يحكم القضاء بناء على مقالات صحفية ؟؟؟

(يمهل ولا يهمل)، كانت أولى كلماته التي إفتتح بها ضيفي سير دردشتنا ،وأنا استعدّ لترتيب أوراقي التي حملتها بحثا عن أجوبة لأسئلة إقترن طرحها بما يعيشه البيت الدّاخلي لمعقل النّجم من تداعيات إستقالة جماعيّة وإن كانت مؤجّلة التنفيذ لهيئة رضا شرف الديّن، أجمع المتابعون والمحلّلون خروج المتخلّي بأمر قضائي حافظ حميّد أكبر المستفيدين منها بعد أن كشفت ما كان يعتقد خطأ أنّه المستور، وفق ما اعتمد من خطوط حمراء سبق وأن عجّلت برحيل الرّجل لتجرّئه فضح من يسمّون بالكبار وإقترابه من دائرة المسكوت عنه قبل أن تعيده الى دائرة الأضواء بما تناقلته الأخبار عن إقتراب عودته لتسلّم مفاتيح البيت.
وللأمانة فإنّني لم استطع أن أفرض تسلسل أفكاري وفق ما رتّبته مسبقا، فقد وجدته يستبق المسافات ويعجّل بالإجابة قبل التساؤل أحيانا حتى خيّل إليّ أنّني أمام من يصنع شهادته على العصر مع إختلاف الديكور وتغيّر الأضواء.
«التّونسيّة» إلتقت حافظ حميّد في محاولة للوقوف على صحّة ما يراج داخل المشهد الرياضي عن عودة محتملة لدفّة التسيير وتحمّله ما تبقى من مسؤوليّة الإنقاذ، في حوار أتى على بعض من الجوانب الأخرى نترك لكم كعادتنا بقيّة اكتشافه.
سي حافظ، بداية كيف تتابعون ما يحصل داخل البيت الساحلي هذه الأيام، خصوصا وأن النجم على مشارف أزمة ماليّة كارثيّة عجّلت بخروج رضا شرف الدّين عن صمته وإعلانه رفقة معاونيه الإستقالة وإن كانت مؤجّلة التنفيذ ؟
- بالتّأكيد ككلّ غيور على راية النّجمة الساحليّة التي كانت بالأمس القريب ترفرف في سماء اليابان مع كبار الأندية العالميّة، ساءني أن أقف شاهدا على مرحلة أصبح فيها الفريق على الحال التي بات عليها، وإن كان خبر إستقالة رضا شرف الدّين ومن معه لم يفاجئني بالمرّة، ولم يصل الى درجة الإستغراب، لسبب بسيط أنني كنت على يقين وهذا ما أكّدته السّاعات الأخيرة أن ما نشهده من متغيّرات هو في الحقيقة نتاج أمور مركّبة ومفتعلة مسبقا، وأن ما بني على باطل فهو باطل.
وكأنّي بك تضع الرئيس الحالي للنجم في نفس الخانة التي سبق وإن وضعت فيها، فهل يمكن وصفه بالضّحيّة؟
- لا ليس هذا ما كنت أقصده، وهو أبعد من أن يوصف بالضحية، فرضا شرف الدّين جاء الى حضيرة النجم بدعوة من حافظ حميّد دون سواه، والحال تلك كان عليه أخلاقيّا على الاقلّ أن يستشيرني في أمر تحمّله رئاسة الفريق حين طرحت عليه الفكرة، ثمّ والأهمّ من ذلك، كان عليه ألا يتبنّى مهمة تنفيذ التعليمات بالتهجّم عليّ، والإستجابة الى الإملاءات التي تستوجب التعدي على شخصي في كل المنابر الرياضية التي حضرها، علما وأنه رفقة من سبقه ممثلا في شخص السيد عبد الجليل بوراوي لم يكلّفا نفسهما عناء الإتصال بي للقيام بالإجراءات المعتمدة في مثل هذه الحالات والخاصة وببروتوكول إنتقال المهمة من شخص الى آخر بما فيها معالجة الملف المالي وإيقاف حساباته وإرجاع الصكوك الممضاة على بياض من طرفي والمودعة في درج مكتبي.
هل تعتقد فعلا بوجود إملاءات ؟
- بالتأكيد كانت هنالك إملاءات هو من تولّى ترجمتها عبر ما نسب إليه من تصريحات كانت تستهدفني وتنال من شخصي، وللأمانة فقد فوجئت أيما مفاجأة وإعتقدت خطأ أن الرّجل أرفع شأنا من السقوط في مثل هذا المستوى، والسؤال المطروح هو هل كان رضا شرف الدين يتعامل مع الشأن العام للنجم بعقليّة لعب الأطفال؟ حتى يسمح لنفسه بالجلوس على أعلى ربوته متى شاء ويتنكّر لإلتزاماته متى تفطّن بكبر حجم المسؤولية واستحالة تحمّلها ليقرر أخيرا عرض الفريق للمزايدة على قارعة الطّريق بحثا عمّن يقبل بالدخول في المزاد؟
لكنّ الرّجل تحدّث عن صرفه لثلاثة مليارات من ماله الخاصّ، وأنه لم يعد بإستطاعته ضخّ المزيد في ظلّ إكتفاء الكبار بالفرجة من أعلى الربوة؟
- شخصيّا اعتبر ما جاء على لسانه يعدّ مغالطة تضاف إلى سجلّ المغالطات السّابقة، فالكلّ يعرف في سوسة أن رضا شرف الدّين «إيدو موش قريبة لجيبو»، والقريبون من دائرته على إقتناع تامّ وفق ما عايشوه مع الرجل بعدم صحّة ما بصدد الترويج له، والدليل على ذلك ما تكابده فروع السلّة واليد والطّائرة من متاعب مالية بعد رحيل حافظ حميّد، وحتى فرع الأكابر لكرة القدم والذي يعتبر الواجهة الأماميّة، فالمتخلّد بالذّمة دائما ما يعاود المراوحة على نفس المبالغ التي تأمّن جرايتين شهريتين، علما وأن منح الإنتاج التي تعتبر حقا لأصحابها لم تسلّم بعد لمستحقّيها. في المقابل أستغرب حديث الرّجل عن عجز ب 6 مليارات من المليمات، والحال أنّه قبل بقدوم «مازو» بمليار و400 ألف د عنوان الكلفة الجمليّة للصفقة بما فيها العائدات الملزمة قانونا لناديه الأصلي تحت عنوان منحة تكوين، دون الحديث عن العشرة في المائة المضمنة بالبند المتحدّث عن كلّ تأخير في الدفع، ناهيك وأنه ورّط النجم في صفقة بلال بن مسعود بلا أدنى ضمانات حول الإيفاء بالإلتزامات المادّية تجاه اللاعب بقطع النظر عن إضافته الفنية التي لا يشك فيها إثنان، يضاف الى كل ذلك استلامهم لجزء من المبلغ المستحق من الفريق التركي، علاوة على مبالغ وزارة الشباب والرياضة التي صرفت لكاسة الجمعية، ومبلغ 300 ألف دينار متأتية من عائدات الاشهار ناهيك عن 400 الف د من صفقة احمد العكايشي، لنستخلص في الاخير بعض الشبهات المحيطة بقيمة العجز المتحدث عنه.
وكأني بك تؤكّد ما تناقلته الأخبار الأخيرة والمتحدّثة عن بداية تمرد للحارس أيمن البلبولي إحتجاجا على عدم خلاص مستحقاته الماليّة، بالرغم من نفي ادارة النجم للخبر؟
- حافظ حميّد لا يعرف الكذب ولم يتعوّد عليه، والتاريخ دائما ما ينصفني كرجل إختار الثبات على الحقّ بالرغم من خلاصي لتبعاته، البلبولي فعلا تعمّد الغياب بداية من التربص بالمنستير استعدادا لملاقاة الترجي احتجاجا على مماطلة الهيئة في دفع مستحقّاته رفقة لسعد الجزيري، ورضا شرف الدّين لم يسع لتحمّل مسؤوليّته كاملة بالرغم من قبوله سدّ الشغور الرئاسي المسقط بقرار قضائي والذي يستوجب ايفاءه بالالتزامات المادية لمستحقيها مناصفة مع موقعه في اعلى الهرم الاداري.
شخصيا لن أغفر له تعمّده إستخلاص مستحقّات المدرّب فوزي البنزرتي المقدرة ب 50 الف دفي المدة القليلة الماضية والذي كان لكم سبق نشر الخبر، عن طريق صك ممضى على بياض من مالي الخاص كنت قد أودعته رفقة آخرين درج مكتبي بمركب النجم، ولو أردت التعمّق أكثر لأتيت على إستعماله لدفتر شيكاتي رفقة من سبقه في رئاسة الهيئة الوقتية من أجل خلاص أجور مستحقة للاعبي الكرة الطائرة واليد وحتى كرة القدم، وهو ما لا يليق بمن يدعي نظافة اليد وشرف المسؤولية.
والحال تلك، ألم تفكّر في مقاضاتهم ؟
- بالطّبع فعلت، ولعلمك هناك قضيّة مطروحة والأمر موكول لفرقة الشرطة العدليّة التي قامت بإستدعائهم دون أن تتمكّن من إحضارهم لإيقاف النزيف الذي يدخل قانونا في باب التحيّل، علما وأنه لو لم يكن لي رصيد يؤمّن سداد المبالغ المضمّنة بالصكوك المنسوبة الي لكان مصيري السجن، لذلك فقط لا استطيع أن اغفر لشرف الدين ما أتاه في حقي.
أ لم يكن ليشفع لك تحمّلك لمسؤوليّة النجم زمن الإنفلات الذي أعقب الثورة؟
- لا أعتقد اصلا بوجود ثقافة إنفلات لدى عامّة الشعب التونسي، فأبناء قرطاج هم مسالمون بطبعهم وعلى درجة من الوعي تحول دون إنتمائهم لدائرة العنف والفوضى، وما يحدث على الساحة حسب رأيي هو نتاج أمر مدبّر من قبل الرافضين للشرعيّة، وما نعيشه من إنفلات هو مفتعل شأنه شأن ما يحدث اليوم في ملاعبنا، حيث لن نقدر على حجب الشمس التي تشعّ على مكامن فاعليها ومرتّبيها.
في المقابل هناك من يلومك على تعمّدك نشر غسيل النادي، والإتيان على رموزه؟
- أبدا لم أفعل ذلك، بالعكس هناك من الأطراف صلب الهيئة من لها سبق التميّز بعلاقاتها الوطيدة مع بعض الأقلام المعتمدة كمراسلين لعدد من الصحف وحتى الإذاعات الخاصّة، والمتابع للمشهد الإعلامي في تلك الفترة سيقف على حقيقة تناول أسرار داخليّة لم تكن من مصلحتي البتّة الحديث عنها، ويبقى السؤال المطروح لماذا اختار البعض الاسراع بمجاهرته بنية الاستقالة على اعمدة الصحف دون العائلة الموسعة للنجم؟ أسأل وأرغب في أن افهم.
وأنا بدوري أسأل وأرغب في أن افهم سرّ مهاجمتك أنت بالذّات دون غيرك؟
- لسبب بسيط في إعتقادي أن حافظ حميد إلتحق بحضيرة النجم لغاية تجسيد حلمه في بناء لبنة كرويّة ذات مواصفات عصريّة تقطع مع ثقافة الإبتزاز وتحميه من زمرة المتمعشين ممن إختاروا طريق السمسرة والمساومة إعتمادا على مبدأ الأخذ بنصيب الكعكة، وهو ما يتعارض مع مصالح البعض.
برأيك أين تكمن مشكلة النجم الحقيقية وقد عايشت ما يؤهلك للحكم عليها ووضع إصبعك على مكمن دائها؟
- الرّأي عندي أنّ المشكل الأساسي يكمن في عدم تواصل كبار النجم وحكمائه في ما بينهم، واليوم أصبحت الضرورة ملحّة في إعتقادي لطي صفحة الماضي ونسيان لجنة الحكماء لخلافاتها وإستشراف خارطة طريق تقطع ما جبّ قبلها من خلافات ضيّقة والأخذ بعين الإعتبار مصلحة النادي وعلويّة رايته فوق كلّ إعتبار لنحفظ إشعاعه في الداخل والخارج ونبقي على مشاعر إعتزاز أبنائه ومنتسبيه بحمل ألوانه، والأهم من ذلك دعوة مجموعات الأحبّاء لممارسة إستقلاليتهم بما هو موكول اليهم من تشجيع ومؤازرة دون السقوط في فخ الولاءات والانتماءات الضيقة حتى نضمن عودة النجم الى سالف سكته الصحيحة.
من جهة أخرى وجب الإسراع بتأسيس ودادية لقدماء رؤساء الأندية تسهر على تحديد الأهداف الإستراتيجية للفريق تزامنا مع تأمين كاسة الجمعية، على أن يتولى الهيكل المقترح إقتراح اسم الرئيس القادم الى جانب دعمه، كما وجب الإسراع بتكوين لجنة فنية اقترح على سبيل المثال ان يكون على رأسها عبد المجيد الشتالي مهمتها السهر على تأمين التدابير اللازمة لكل ما هو اختيارات فنية وانتدابات الى جانب السهر على الشأن الفني للشبان بما يضمن تطعيم الفريق والاستثمار لاحقا.
أ لا تعتقد بأنّ تصريحاتك التي مسّت من رموز النّجم، هي من عجّلت برحيلك من مركّب سوسة؟
- دعنا نتفق أوّلا أنّني عانيت الكثير من معادلة وضع العصى في العجلة، وكنت أشعر منذ البداية وحتى الاسبوع الأوّل ببعض التحرّكات المريبة التي من شانها أن تقيم الدليل على وجود حرب كواليس بصدد الترتيب ومع ذلك أبقيت على برودة الدم وحافظت على مبدأ الرصانة، الا انّ التصريح اللاأخلاقي لحامد كمون الذي كان قد أدلى به لإحدى الصحف والذي زادني إقتناعا برفض البعض ما افرزته صناديق الاقتراع الى جانب التهديد المتواصل لاعضاء الهيئة على الاستقالة، وامام صمت الكبار واكتفائهم بالفرجة، لم استطع كبح المزيد من جماحي وبادرت بالدفاع عن نفسي ومن خلالها الدفاع عن مصالح الجمعية بما يحفظ هيبتها، الشيء الذي لم يرق للبعض فحصل ما حصل.
والحال قد وصل الى ما وصل اليه الآن،هل تؤكّد ما حملته اخبار الساعات الاخيرة المتحدثة عن اقتراب عودتك الى مركب النجم؟
- الإجابة عن هذا السّؤال تستوجب إنتظار ما ستفرزه تحرّكات الأيّام القليلة القادمة. عن نفسي أقرّ بوجود دعوات عديدة من أطراف فاعلة داخل المشهد الرياضي الساحلي وحتّى الوطني تسألني العودة الى سدّة التسيير وتحمّل وزر مسؤولية ثقيلة في حجم النجم الساحلي وما يعنيه ذلك من تضحية بالوقت والمال وحتى الصحّة، بقي أن الأهم عندي وحتّى لا تزيد الأوضاع من تأزّمها خصوصا وأننا وقفنا على خروج اللاعبين من تركيزهم، تعيين رئيس مؤقّت لتهدئة النفوس وعودة الطمأنينة للمجموعة كي لا نعيش بوادر إنفلات على كلّ المستويات.
من جهة أخرى وجب إقرار إجتماع عاجل يضمّ كافة الاطراف الفاعلة لترتيب اجراءات استحضار البديل ورسم ملامح خطوط المستقبل القريب، علما وانّي لا ازال الرئيس الشرعيّ المنتخب عبر صناديق الاقتراع، والاهم تجنّب السقوط في مهزلة التقاضي والتواجد بأروقة المحاكم مثلما حصل في سابقة لا تشرف البيت الساحلي.
على ذكر القضاء والمحاكم، هل تعتقد بكسب اخر درجات التقاضي بمحكمة التعقيب والحكم ببطلان ما وصفته سابقا بالمظلمة؟
- الظرف الذي نعيشه اليوم يتعالى والحديث عن المحاكم والنزاعات القضائية وإن كانت أطرافها من نفس البيت، وحين يصل حال النجم الى بضاعة تعرض على قارعة الطريق فتلك الطّامة الكبرى، بقي أن أشير إلى أن الحكم الإستئنافي الصادرفي حقي والقاضي بحل الهيئة يعد سابقة هي الاولى من نوعها في تاريخ فقه القضاء التونسي، لكونه إعتمد في حيثيّاته وتعليله للقرار على ما نشر في بعض الصحف اليومية من مقالات، وهو لعمري يعد سابقة خطيرة.
في الوقت الذي تحول فيه النجم الى محاصصة سياسيّة وحديث عن صراع احزاب تريد السيطرة على المشهد الرياضي الساحلي بما يؤمن كسب ود أتباعه، يصفك خصومك بالموالي لحزب النهضة، خصوصا وانك صرحت سابقا بأن النجم تحول الى جامعة مهنية لحزب المبادرة؟
- قبل البدء وجب الإشارة إلى أن حكاية حزب المبادرة قد سبقني لها غيري باعلانه صراحة لما اشرت اليه في سؤالك، اما بخصوص الحديث عن انتمائي الى النهضة فانني ساكتفي بالرد الذي يقتضي الاحترام والتقدير لكل من عبر عن رايه ووقف ضد ممارسات النظام البائد ودخل السجن وتغرب في الخارج من أجل كلمة حق سواء من النهضة او التكتل او المؤتمر، ثم اني اعتقد بأن النهضة اساسا لم نستوردها من « المالاوي» وأن منتسبيها هم تونسيون بالاساس افرزتهم صناديق الاقتراع وعلينا احترام الصندوق اذا ما كنا نتشدق بالديمقراطية الحق.
أظن ان الموضوع اعمق من ذلك، خصوصا وان البعض اصبح ينتقد الترويكا بصفة عامة وتحميلها مسؤولية ما يحدث؟
- لا أشك لحظة في صفاء نية الترويكا ورغبتها في التغيير الجاد على كل المستويات، خصوصا وان منتسبيها يحسب لهم مجاهرتهم بآرائهم المعارضة في زمن خرست فيه بقية الاصوات، شخصيا اعرف مصطفى بن جعفر منذ الثمانينات وهو صديقي بقطع النظر عن تاريخه النضالي ونظافة يده وتمكنه من آليات العمل السياسي، وأعتقد أنه سيكون رجل الوفاق في قادم المراحل والاستحقاقات.
بما تريد أن تختم جلستنا هذه؟
- أتمنى أن ينجح رجال النجم في لم شملهم ونسيان الخلافات الضيقة رأفة بحال الفريق، وأن يبادروا بطي صفحة الماضي حتى نضمن عودة الإشعاع إلى النجم واعلاء رايته في الساحة الكروية كما كان عليه في السابق، وأن يغلب أبناء الشعب الواحد من أحفاد حنبعل وابن خلدون وغيرهم من العظماء مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وعلى الأحزاب الابتعاد عن الخلافات الحزبية الضيقة التي لن تزيد إلا في تعطيل مسار النمو بالبلاد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.