نظمت ولاية صفاقس مساء الثلاثاء ندوة صحفية اشرف عليها والي الجهة فتحي الدربالي وحضرها المعتمد الاول ومعتمد الحنشة وعبد المجيد الخروبي المكلف بالاعلام في الولاية مع تسجيل غياب الرائد عبد القادر بن موسى في اخر لحظة لوعكة صحية وكانت غاية الاجتماع تدارس الاحداث التي شهدتها المعتمدية في الايام الاخيرة وما اسفرت عنه من احتقان وفلتان ومواجهات مع قوات الامن وايقافات الجمعية التنموية واشكالية التوافق واحترام القانون ما كشف عنه والي صفاقس فتحي الدربالي ان المؤتمر الانتخابي للجمعية التنموية بالحنشة لم يكن مبررا لما حصل من احداث تكشف عن وجود تخطيط من البعض لكهربة الاجواء وللاحتقان وقال ان الجمعية بعد تعطل نشاطها في وقت سابق كانت بحاجة الى تفعيل نشاطها عبر تجديد هيكلها واضاف ان السعي لانجاز الجلسة الانتخابية اصطدم بالكثير من العوائق من البعض مما ادى الى تاجيل المؤتمر لاكثر من مرة واشار الى انه حصل توافق بين الاطراف السياسية من اجل ان يتم الانتخاب بالتوافق بين هذه القوى السياسية وقال ان الولاية لم تعترض على هذا الشكل وانما اشترطت ضرورة الانخراط في الجمعية حتى تكون الامور قانونية وتم فتح باب الانخراطات غير ان بعض الاطراف السياسية ارادت ان تكون طرفا في ادارة الجمعية ومن دون ان تكون حاصلة على الانخراطات وهذا امر غير منطقي وقد اثار تعطيل اجراء المؤتمر الانتخابي للجمعية من طرف بعض القوى حدوث تبادل عنف بين البعض ثم الاستنجاد بالاقارب لتصعيد الموقف وقال الوالي ان الجمعية التنموية لها 400 الف دينار لم يتم صرفها في 2011 الى جانب 250 الف دينار مرصودة لسنة 2012 ولهذا اصبحت لها قيمة كبيرة لدى البعض للتواجد فيها الامن لم يتدخل في البداية اكد والي صفاقس ان الامن لم يتدخل طيلة اليوم الاول بقوة حيث سعى الى التهدئة وفتح الطريق الوطنية رقم 1 التي تم قطعها بالحجارة والعجلات المطاطية ثم تم القبض على 3 اشخاص على خلفية احداث العنف مشيرا الى انه في اليوم الثاني قام البعض باحراق جزء من مركز الامن وسيارة امنية الى جانب الرشق بالحجارة والقاء عبوات المولوتوف من فوق اسطح المنازل وهكذا تدخل الامن في المواجهات والقى القبض في الليلة الثانية على 16 موقوفا و في الليلة الثالثة على 3 اشخاص وشدد الوالي على ان الامن تدرج في استعمال القوة وشدد كذلك على ان كل المقبوض عليهم كانوا في ساحة المواجهات وليس في المنازل كما ادعى البعض لهذا لم اقبل وفدا من ابناء الحنشة بخصوص سبب عدم استقباله لوفد من ابناء الحنشة تواجدوا امام مقر الولاية يوم الاثنين قال الوالي فتحي الدربالي ان من حضروا الى الولاية على اساس انهم يمثلون هذه المعتمدية كانوا رافعين لعديد الشعارات التي تحمل الوانا سياسية وقال الوالي ان ما بدا له 3 احتمالات قالها لاحد اعضاء المجلس التاسيسي وهي :ان كان المحتجون جاؤوا من اجل اطلاق سراح الموقوفين فانهم اختاروا الجهة الخطأ لانه لا الوالي ولا بقية السلط ستتدخل في شؤون القضاء، وان كان هؤلاء يحملون مطالب سياسية فان الولاية ليست الفضاء المناسب لمناقشة الشؤون السياسية وان قدموا من اجل مطالب تنموية فان الظرف غير مناسب لطرحها في الوقت الحاضر بطاقة ايداع في حق 3 موقوفين والافراج المؤقت عن 14 من ناحية نشير الى مثول 17 من الموقوفين في احداث الحنشة يوم الاثنين امام انظار النيابة العمومية حيث استمع قاضي التحقيق الثاني بالمحكمة الابتدائية بصفاقس 1 الى 15 موقوفا واستمر الاستنطاق الى المساء وقرر الافراج المؤقت عن 12 موقوفا مقابل اصدار بطاقة ايداع بالسجن في حق 3 موقوفين من اجل جرائم اضرام النار في محل غير معد للسكنى ( مركز الشرطة ) واضرام النار بمنقولات ( سيارة امنية ) واحتجاز موظف اثناء مباشرة لمهامه وجريمة العصيان الصادر عن اكثر من 10 اشخاص واستمع قاضي التحقيق الرابع بنفس المحكمة الى اثنين من الموقوفين وقرر الافراج عنهما وابقاءهما بحالة سراح من اجل جرائم الاعتداء بالعنف الشديد والمشاركة في معركة واضرام النار في دراجة وسيارة وخلال الاستنطاق حصل تصالح بين المتهمين الموقوفين