طوت البطولة الوطنية جولتها الخامسة والعشرين، هذه الجولة حملت في طياتها كالعادة انتقادات لبعض الحكام على غرار سعيد الكردي الذي أدار لقاء الأولمبي الباجي والترجي الرياضي. ولمزيد تسليط الضوء على مردود باقي الحكام يحضر معنا كالعادة عادل زهمول بآرائه في التقييم التالي: إلياس سويدان: مباراة النجم الخلادي والملعب التونسي: مردود يستحق التنويه إلياس سويدان قام بمباراة طيبة وكان جاهزا بدنيا علاوة على أنه قدم مردودا يستحق التنويه، هذا الحكم في تحسن من مباراة إلى أخرى وهو قادر على أن يفتك مكانه ضمن قائمة أفضل الحكام ويستحق عدد (8/10). نصر اللّه الجوادي: لقاء النادي الافريقي والنادي الصفاقسي: مباراة طيبة رغم بعض الهفوات الجوادي قدم مباراة طيبة وقرارته كانت صائبة فحتى ضربة الجزاء كانت صائبة وهذا يحسب له في مثل هذه المباريات من الكلاسيكو. ولكن ما أعيبه عليه فعلا هو عدم تفطنه للإعتداء الذي قام به بلال العيفة على مهاجم النادي الصفاقسي والذي كان يستحق الورقة الحمراء دون تردّد. وأود أن أذكر بشير الحساني الذي نعتبره من أحسن الحكام المساعدين على الساحة الوطنية، أذكره بأن ينسى تألقه على المستوى الدولي و«يحل عينيه» جيدا خاصة وأنه لم يتفطن الى وضعيتي تسلل كانتا واضحتين. فهو قيمة ثابتة وعليه أن يبقى في هذا المستوى. الجوادي قام بعمل كبير ويستحق عدد (8٫5/10). سعيد الكردي: مباراة الأولمبي الباجي الترجي الرياضي: الكردي خارج الموضوع سعيد الكردي خارج الموضوع ومستواه كان أقل ما يُقال عنه بأنه هزيل (nul) فهو مطالب في مثل هذه المباريات بأن يكون جاهزا لكل السيناريوهات وأن تكون لهُ شخصية قوية للسيطرة على مجريات اللعب. فما كان الداعي لمناداة مساعديه لاقصاء نبيل معلول؟ هنا كان صراحة يود أن يبعث الخوف في صفوف المسؤولين واللاعبين بإيقاف المباراة. فماذا لو حصل اعتداء في باقي أرجاء الملعب، هل كان لمساعديه أن يتفطنا له؟ هو باختصار مازال لم يستخلص العبرة ممّا حصل له في اللقاءات السابقة، هذا بالاضافة الى أنه ارتكب عدّة أخطاء بتغافله عن الاعلان عن ضربة الجزاء التي كانت واضحة للترجي ثم تغافله في مناسبة أخرى عن التسلّل الذي كان قد سبق هدف الأولمبي الباجي. فمن ألطاف اللّه أن المباراة كانت دون حضور الجمهور واللاعبون كانوا على درجة كبيرة من الأخلاق وإلاّ لحدث ما لا يُحمد عقباه وكعدد هو يستحق (5/10). هيثم القصعي: مباراة قوافل قفصة والترجي الجرجيسي: أعطى لكل ذي حق حقه أود أن أثني على المردود الطيب الذي قدمه هذا الحكم الشاب رغم صعوبة المباراة. فليس من السهل أن يقوم بمباراة في ذلك المستوى الجيد ويعطي كل ذي حق حقه دون أن يظلم أحدا. أتمنى من إدارة التحكيم أن تمنحه أكثر من فرصة لادارة مثل هذه المباريات الصعبة وهو يستحق (8/10). سليم بالخواص: مباراة أمل حمام سوسة نادي حمام الأنف: قيمة ثابتة سليم بالخواص قيمة ثابتة في تحكيمنا نعتز بها، وهو من الحكام الذين ينتظرهم مستقبل كبير، فضربة الجزاء التي أعلن عنها كانت في محلّها وشخصيا أتمنى أن آراه في القائمة الدولية التي سيتم الاعلان عنها هذا الأسبوع وكتقييم لآدائه أمنحه عدد (8٫5/10). محمد المدّب: مباراة الشبيبة القيروانية مستقبل قابس: خبرة كبيرة هو من خيرة الحكام فمردوده مستقرّ وخبرته ساعدته على المحافظة على هذا المستوى الجيّد فهو حكم دولي وله شخصية كبيرة ساعدته على إدارة هذا اللقاء الصعب ولكن للأسف الشديد فهو ليس له مستقبل بعد خروجه من القائمة الدولية ولكن رغم ذلك فهو يستحق كل التقدير والتشجيع ويبقى قيمة ثابتة لا يمكن التشكيك فيها. مراد بن حمزة: مستقبل المرسى النجم الساحلي: همسة لقيراط... هذا الحكم إن شاء اللّه سنجده في القائمة الدولية، فهو من الحكام الممتازين وأود أن أهمس لقيراط وأذكره بأنه يتوجب عليه أن يخلصه من الاحراج الموجود فيه باعتباره ابن جهة المرسى وعادة ما توكل له إدارة لقاءات النجم وأطالبه بأن يمنحه فرصة لادارة مباريات أكبر حتى يتمكن من معرفة مؤهلاته الحقيقية. فلقاء المرسى والنجم حقيقة كان دون رهان ولم تكن هناك ضغوطات كبيرة ويستحق عدد (8/10). ياسين حروش: النادي البنزرتي الاتحاد المنستيري: لقاء دون أخطاء صدقا عند انطلاق اللقاء تبادر لذهني بأن حروش قد وقع تعويضه في اللحظات الاخيرة بحكم آخر فأنا لم أتعرف إليه إلا بعد مرور أكثر من ربع ساعة فأنا عهدته بدينا ولكني فوجئت بنحافة جسمه التي ساعدته على تقديم أداء جيّد خلال المباراة، فهو كان قريبا من كل الكرات ومن كل اللاعبين وقدم باختصار لقاء بطوليا دون أخطاء وأنصح باقي الحكام بأن ينسحبوا على منواله. فالعامل البدني هو الفيصل في نجاح الحكام من عدمه ويستحق عدد (9/10).