جدد وزير الشؤون الخارجية رفيق عبد السلام الذي ترأس الوفد التونسي في أشغال القمة 16 لدول حركة عدم الانحياز التي انعقدت بالعاصمة الإيرانية طهران دعم تونس والتزامها برسالة الحركة والأهداف التي قامت من اجلها وفي مقدمتها الدفاع عن سيادة واستقلال دولها وإقامة نظام دولي أكثر عدلا وتوازنا. وابرز في كلمته بحسب بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية ان تونس التي تعيش تحولات سياسية كبرى بعد ثورة 14 جانفي تسعى جاهدة الى ارساء ديمقراطية تقوم على مؤسسات ثابتة وتكرس سيادة الشعب. كما جدد وزير الشؤون الخارجية التزام تونس التام للتعاون في مختلف المجالات على اساس المصلحة المتبادلة بين شعوب الحركة انطلاقا من قناعتها بان النمو الاقتصادي المشترك يعد القاعدة الأساسية للأمن والاستقرار الداخلي والاقليمي والدولي مستعرضا الدور المحوري لحركة دول عدم الانحياز في تعزيز مقومات السلم والأمن الدوليين. وذكر بمبادرة رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي التي تهدف الى انشاء محكمة دستورية دولية كمؤسسة تضاف الى مختلف المؤسسات الاممية الفاعلة على الساحة الدولية والتي من شانها ان تخول لمكونات المجتمع الوطني او الدولي اللجوء اليها في حال خرق النصوص المؤسسة للحريات الأساسية وللحوكمة وللشرعية الدولية. وبعد ان دعا المجموعة الدولية ومجموعة دول عدم الانحياز الى الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ورفض كل اشكال الاحتلال والاستيلاء على الارض ورفض الاستيطان اكد رفيق عبد السلام اهمية وقوف مجموعة دول عدم الانحياز الى جانب الشعب السوري الشقيق في مطالبه المشروعة في الحرية والكرامة والديمقراطية. وفي اطار مشاركته في اشغال هذه القمة اجرى الوزير عددا من اللقاءات مع نظرائه رؤساء الوفود المشاركة في القمة التي انعقدت يومي 30 و31 اوت 2012 . يذكر ان تونس كانت انتخبت نائبا لرئيس الدورة السادسة عشرة لحركة عدم الانحياز.