تشكيلتا الفريقين: الأولمبي الباجي: قيس العمدوني بلال يكن نضال النفزي علاء المالكي (سليم المهذبي) وائل النفزي أيمن الكثيري حمدي الورهاني عاطف المازني علاء الدين عباس (حمدي العابدي) محمد العبيدي آداما تراوري. مستقبل المرسى: زياد الجبالي هشام الجبالي (نبيل الميساوي) مروان الخلفي يسري التواتي علي الهمامي بوبكر طومبادو مهدي المرزوقي مهدي الورتاني (فاخر المنصوري) عبد القادر ضو محمد التواتي (فادي الهميزي) سفيان موسى. طاقم التحكيم: حكم أول مكرم اللقام بمساعدة صالح بن رقية ولطفي الدالي – حكم رابع محمد الفجاري مراقب المباراة محمد الدبابي الإنذارات: قيس العمدوني (الأولمبي الباجي) مروان الخلفي – هشام الجبالي – علي الهمامي (مستقبل المرسى) الأهداف: علاء الدين عباس دق 56 فوز في غاية الأهمية حققه الأولمبي الباجي يمكن اعتباره صك النجاة وتحقيق البقاء خاصة وأنه جاء بعد فوز باهر خلال الجولة السابقة أمام الترجي ليتأكد الوجه الجديد المتميز الذي رافق عودة الفريق مع هذه المرحلة الأخيرة والحاسمة من عمر البطولة بما أن أبناء المدرب الجديد مختار العرفاوي أظهروا أداء رفيعا وروحا انتصارية عالية كانت سببا مباشرا في جمع 6 نقاط ثمينة في هذا المنعرج الحاسم ليتمكن الأولمبي الباجي من تحقيق بقائه في ظروف مريحة خاصة وأن نتائج بقية المباريات خدمت موقعه...في مقابل ذلك لم يظهر مستقبل المرسى كما يتماشى مع السمعة الطيبة والوجه المتميز الذي شد الانتباه قبل مرحلة توقف نشاط البطولة. رغبة في الانتصار لم يكن فوز الباجية سهلا بما أن المباراة تطلبت جهدا كبيرا في مواجهة فريق متخلص من الضغط ويلعب لأجل تحسين موقعه وتأكيد بريقه وتميزه منذ بداية الموسم بما تطلب صلابة ذهنية كبيرة وعزيمة وروح معنوية عالية كانت حاضرة حيث لم يتأثر زملاء علاء الدين عباس رغم نهاية الشوط الأول بالتعادل خاصة وأنهم زادوا في ضغطهم وكانوا أكثر خطورة في الفترة الثانية التي أتت بالهدف الوحيد في المباراة مع ضياع عديد الفرص المتاحة خاصة للفريق المحلي... هذه الروح الانتصارية أكدت قيمة العمل الذهني الذي ركّز عليه المدرب العرفاوي وبقية أعضاء الإطار الفني بما يؤكد نقاوة الأجواء داخل الفريق وسهولة التواصل بين اللاعبين والمدرب الجديد الذي يعود له القسط الأوفر من هذا الاستحقاق والتميز بما أن نسبة النجاح كانت مائة بالمائة إلى حد الآن من خلال 6 نقاط وخطوة عملاقة نحو الإرساء ببر الأمان. سلاح الكرات الثابتة بفضل سرعة الثنائي علاء الدين عباس وعاطف المازني وكذلك مهارة محمد العبيدي وإضافة سليم المهذبي في الفترة الثانية كانت العمليات الهجومية متنوعة والخطورة متكررة من مختلف المواقع حيث لم يجد المنافس من حل سوى ارتكاب المخالفات التي مثلت خطرا متواصلا على مرمى زياد الجبالي الذي صمد كثيرا وتصدى لأكثر من تسديدة قوية وموجهة من أقدام العبيدي إلى غاية الدقيقة 56 عندما تقدم علاء الدين عباس وبطريقة فنية ووضع الكرة في شباك الجبالي الذي لم يكن قادرا على تغيير وجهتها من مخالفة مباشرة كان الجميع ينتظر تنفيذها من طرف العبيدي... الكرات الثابتة التي هددت كثيرا مرمى الضيوف كانت كافية لتحقيق مبتغى الباجية وإهداء الجماهير ثلاثة نقاط ثمينة سيكون وزنها من ذهب في نهاية المطاف... تغيير غيّر النتيجة خلال الشوط الأول عرف الفريق المحلي بعض الصعوبات على الجهة اليمنى للدفاع بعد أن عجز اللاعب الشاب علاء المالكي على تقديم المردود الذي يضمن التوازن فما كان من المدرب العرفاوي إلا القيام بتغيير مع مطلع الشوط الثاني بدخول سليم المهذبي مكان المالكي وتأخر عاطف المازني للجهة اليمنى للدفاع... هذا التغيير أعطى الفريق توازنه وفرض على المنافس ارتكاب أخطاء أكثر في مناطقه بما وفر عديد الفرص من خلال الكرات الثابتة التي كانت سلاحا ناجعا وخطرا متواصلا على مرمى الجبالي الذي رغم تألقه استقبلت شباكه إحدى الكرات الموجهة وحكمت على أبناء القناوية بالعودة بصفر من النقاط. القناوية فقدت لذتها... خلافا لما كان منتظرا لم يرتق أداء الفريق الضيف إلى إنتظارات المتابعين بما أن أبناء المدرب الفرنسي «بوشار» قدموا مردودا ضعيفا في أغلب ردهات اللقاء ولم يمثلوا عبئا ثقيلا على الفريق المحلي خاصة من الناحية الهجومية وحتى بعض المحاولات لم تكن عمليات سريعة ومنظمة واقتصر الأمر على الكرات الثابتة التي افتقدت للنجاعة أو بعض التسديدات التي كانت بلا عنوان... فهل أن خروج نجوم الفريق والتحاقهم بفرق أخرى أفقد مستقبل المرسى توازنه وأعاده إلى دائرة الفرق العادية؟ أهم اللقطات الشوط الأوّل: دق 2: الحارس قيس العمدوني أسبق من سفيان موسى بعد تمريرة في العمق من عبد القادر ضو. دق 9: سفيان موسى كرته الرأسية مرت بجانب المرمى رغم موقعه المناسب. دق 16: علاء الدين عباس يفتك الكرة ويمرر نحو المازني الذي لم يلتحق بالكرة والحارس الجبالي يأخذ الكرة. دق 34: طومبادو سدد كرة رأسية بجانب المرمى بعد ركنية نفذها عبد القادر ضو. دق 37: محمد العبيدي نفذ مخالفة مباشرة والحارس الجبالي حول الكرة للركنية التي نفذها المازني لتعود الكرة من جديد أمام العبيدي الذي سدد باليمنى في شباك الجبالي والحكم المساعد الأول رفع راية التسلل على إعتبار مشاركة سلبية لأحد المهاجمين الذي كان متسللا. دق 39: محمد العبيدي من جديد في تنفيذ مخالفة مباشرة والحارس الجبالي يضع الكرة في الركنية بصعوبة. دق 42: تراوري سدد من مسافة بعيدة والكرة مرّت فوق مرمى الجبالي. دق 45 زائد 2: علاء الماكي راوغ في عمق دفاع المنافس وسدّد كرة مرّت محاذية للقائم الأيمن للحارس زياد الجبالي. الشوط الثاني: دق 49:وائل النفزي يضع عباس في اتجاه المرمى الذي راوغ وسدّد كرة بلا خطورة على مرمى زياد الجبالي. دق 54: سفيان موسى سدد بالرأس فوق المرمى بعد ركنية نفذها فادي الهميزي. دق 56: الهدف الأول للأولمبي الباجي عن طريق علاء عباس الذي نفذ مخالفة مباشرة في شباك الجبالي. دق 63: عبد القادر ضو داخل منطقة الجزاء سدد في مناسبتين الأولى أبعدها يكن والثانية صدها الحارس العمدوني. دق 65: طومبادو فوّت فرصة التعادل بعد تسديدة رأسية فوق المرمى إثر توزيعة دقيقة من عبد القادر ضو. دق 73: عبّاس انطلق في اتجاه المرمى في عمق الدفاع وعلي الهمامي تدارك وأعاد الكرة. دق 78: محمد العبيدي نفذ مخافة جانبية والكرة مرّت محاذية للقائم الأيسر لمرمى زياد الجبالي. دق 84: العبيدي من جديد في تنفيذ مخالفة والكرة يحول وجهتها بلال يكن لتصطدم بالقائم الأيمن وتعود أمام سليم المهذبي الذي سدد والحارس الجبالي تألق وفسخ هدفا ثانيا. لقطة المباراة في الدقيقة 10 من المباراة تحرّك مراقب المباراة محمد الدبابي من المدارج الرئيسية وأعلم الحكم مكرم اللقام بضرورة توقيف اللعب بعد أن تفطن إلى دخول مجموعة من الجماهير إلى المدارج حيث توقف اللعب لمدة 3 دقائق إلى حين إخلاء المدارج... مراقب المباراة نجح في تطبيق إجراءات الويكلو على الوجه الأكمل بما جعل المباراة تدور وتنتهي في ظروف طبيعية. رجل المواجهة المهاجم المنتدب حديثا من النجم الساحلي علاء الدين عباس قدم أداء متميزا وكان سريعا في تحركاته ومراوغاته وأرهق كثيرا دفاع المنافس وساهم في الحصول على عديد المخالفات في مواقع مختلفة...عباس دعم عطاءه بتسجيل الهدف الوحيد في المباراة بطريقة فنية رائعة...هذا الانتداب أعطى الإضافة بالسرعة القصوى وهو الذي سجل هدفين من لقائين مساهما في حصد 6 نقاط ثمينة في انتظار التأكيد في قادم المواجهات. ميزان التحكيم رغم بعض الاحتجاجات من هذا الجانب و ذاك على بعض القرارات التقديرية فإن مردود الحكم مكرم اللقام كان طيبا في الجملة خاصة وأن قراراته لم تغير وجه المباراة ونتيجتها. قالا: المدرب المساعد حافظ القيطوني: حققنا المطلوب «خلال تحضيرنا للمباراة ركزنا كثيرا على الإعداد الذهني للاعبين لإيماننا بقيمة الرهان وصعوبة المهمة فكان التجاوب من اللاعبين بالكيفية المطلوبة ونجحنا في تحقيق المطلوب بما أن هذا الفوز سيجعلنا نعمل بكل راحة...أداؤنا مطمئن وأجواؤنا تحسنت بعد أن تجاوزنا الضغط المسلط علينا قبل عودة النشاط». المدرب جيرار بوشار: فريقنا صغير «لم نقدم اليوم ما يجعلنا قادرين على الخروج بنتيجة إيجابية بما أن الجميع كان يعتقد أن مستقبل المرسى صار من الكبار فأظهرنا أننا لا زلنا صغارا خاصة وأن المباريات لا تكسب دون بذل مجهود ففريقنا لم يتحرك سوى في ال20 دقيقة الأخيرة... خروج ثلاثة ركائز ومغادرتهم للفريق ترك فراغا كبيرا... الفريق في حاجة لإعادة قراءة وضعيته الجديدة المختلفة عما سبق توقف نشاط البطولة». هوامش من المباراة وقف الفريقان والحضور دقيقة صمت ترحما على روح المسؤول السابق في الفريق خالد بن مبارك الذي توفي وسط الأسبوع. الميساوي والهمامي إبنا الأولمبي الباجي لعبا المباراة بزي القناوية وكان لهما أكثر من لقاء مع زملائهم السابقين والمسؤولين قبل وبعد المباراة.