رغم تأهل الفريقين رسميا إلى المربع الذهبي لكأس رابطة الأبطال الإفريقية فإن رهان المواجهة المباشرة مساء اليوم بملعب رادس بين الترجي الرياضي وممثل نيجيريا فريق سان شاين هام جدا مداره صدارة المجموعة وهو مركز يمكّن صاحبه من خوض مباراتي الإياب لحساب الدورين نصف النهائي والنهائي فوق أرضه وأمام جمهوره وهذا عامل مهم جدا قد يكون له تأثيره المباشر على اللقب... الترجي الرياضي يكفيه التعادل للتأكد من إنهاء دور المجموعات هذا في الطليعة فيما لا خيار أمام الضيوف سوى الانتصار للتطلع إلى صدارة المجموعة في انتظار اللقاء الأخير للترجي الرياضي في مدينة الشلف الجزائرية. تغييرات اضطرارية ... وتوجّه هجومي بالنسبة للجانب التكتيكي الخاص باختيارات المدرب نبيل معلول على مستوى التشكيلة الأساسية وكذلك طريقة اللعب فإن التغييرات الإضطراية تفرض اليوم نفسها مرة أخرى على الإطار الفني بعد أن التحق متوسط الميدان مجدي تراوي بقائمة المصابين وبالتالي المتغيبين عن مواجهة هذا المساء والتي تتضمن كل من قائد الفريق خليل شمام ومتوسط الميدان الهداف كريم العواضي... المدرب نبيل معلول حاول اختيار البدلاء المناسبين القادرين على القيام بالواجب وتحقيق الهدف من هذا اللقاء مثل إقحام وجدي بوعزي ويوسف البلايلي من البداية وإعادة آفول إلى مركز ظهير أيسر ومنح الثقة مجددا في حسين الراقد... هذه الاختيارات تجعل تشكيلة الأحمر والأصفر اليوم متكونة من العناصر التالية: معز بن شريفية – سامح الدربالي – هاريسون آفول – وليد الهيشري – محمد بن منصور – حسين الراقد – خالد المولهي – يوسف البلايلي – وجدي بوعزي – يانيك نجانغ – يوسف المساكني... الملاحظة البارزة التي يمكن استنتاجها منذ الوهلة الأولى من هذه التركيبة هو أن نبيل معلول اختار توجها هجوميا من البداية على الرغم من أن نتيجة التعادل تخدم مصلحته، وهذا التوجه الهجومي يفيد رغبة ونية الإطار الفني للأحمر والأصفر في تحقيق الانتصار لضمان الصدارة عن جدارة ولإنجاز رقم قياسي على مستوى الانتصارات المتتالية في كأس رابطة الأبطال الإفريقية. مستوى رفيع منتظر في غياب الضغوطات صحيح أن رهان اللقاء هو صدارة المجموعة ولعب لقائي الإياب في الأدوار القادمة على الأرض وأمام الجمهور لكن ضمان التأهل إلى المربع الذهبي بالنسبة إلى الفريقين يخلصهما من الكثير من الضغوطات النفسية ويساعدهما على اللعب براحة كبيرة ... ومن هذا المنطلق من المنتظر أن يكون المستوى الفني العام للمباراة رفيعا يليق بفريقين وصلا إلى الدور نصف النهائي لأمجد الكؤوس الإفريقية على مستوى الأندية... كما أن رغبة كل طرف في الانتصار وبالتالي لعب ورقة الهجوم ستجعل المقابلة مفتوحة وفرص التهديف عديدة وبالتالي الأهداف وافرة وعلى هذا الأساس يمكن أن تكون هذه المواجهة الأفضل في هذا الدور ضمن المجموعة الأولى.
نبيل معلول : لا نفضّل أحدا بين الأهلي ومازمبي... وهما اللذان يفكران في تفادينا في نصف النهائي بعد ضمان فريق باب سويقة تأهله إلى الدور نصف النهائي لكأس رابطة الأبطال الإفريقية رسميا وحسابيا سألنا المدرب نبيل معلول عن الفريق الذي يفضله في النصف النهائي بين الأهلي والمصري ومازمبي الكنغولي فكانت إجابته كالآتي: « بكل صراحة لا نفضل أحدا بين الأهلي ومازمبي ومرحبا بأي منهما في الدور نصف النهائي فالمهم بالنسبة إلينا هو أن ننهي دور المجموعات في الصدارة حتى نؤكد تفوقنا وجدارتنا بالتأهل ولا نخيّر هذا على ذاك لأن الفريق الذي يريد أن يتوج بكأس رابطة الأبطال عليه هزم كل النوادي والمنافسين... ثم إن الأهلي ومازمبي هما اللذان يفكران في هذا الموضوع وكل منهما يسعى ويريد تفادي الترجي الرياضي في الدور نصف النهائي حتى يمهّد لنفسه أوفر الحظوظ لبلوغ العرس الختامي... نحن الأبطال ولن نرضى بغير المركز الأول في مجموعتنا ومرحبا بالجميع في المربع الذهبي».
خالد المولهي : الجدية ... الانضباط ... والتهديف المبكر المنافس جاء إلى تونس بدون ضغوطات بعد أن تأكد من تأهله إلى الدور نصف النهائي على إثر قرار الكنفدرالية الأخير في شأن النجم الساحلي ، وهذه الراحة النفسية ستسمح له باللعب في مستوى ممتاز هذا أكيد وهذا ما نفكر فيه لتفادي كل مفاجآته ... حضّرنا هذا اللقاء بالجدية الكاملة وهذا هو العامل الذي يجب علينا أن ندخل به المواجهة مع الانضباط في تطبيق تعليمات الإطار الفني حتى نضمن النجاح التكتيكي... إلى جانب ذلك فإن التهديف المبكر في مثل هذه المقابلات أمر هام جدا وهذا ما سنسعى إلى القيام به لأنه سيقضي على آمال المنافس في إحداث المفاجأة على أرضنا وسيربكه كثيرا وهو ما سيخدم مصلحتنا ومن هذا المنطلق سنعمل جاهدين على الضغط الهجومي في مناطق المنافس من البداية وعلى استغلال أولى فرص التهديف التي ستتاح لنا... صحيح التعادل يرضينا ويخدم مصلحتنا في تصدر المجموعة لكن هدفنا هو الانتصار لأننا نفكر فعلا في تحقيق عدة أرقام قياسية ستكتب في تاريخ النادي بأحرف من ذهب.