اختتمت أمس أشغال مؤتمر حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد الذي انعقد بنزل إحدى ضواحي العاصمة تحت شعار «تحقيقا لأهداف الثورة وانتصارا للشعب الكادح» والذي دارت فعالياته على امتداد ثلاثة أيام كان أولها يوم الجمعة الماضي بالإعلان عن التركيبة النهائية للمكتب السياسي للحزب وعن قائمة أعضاء اللجنة المركزية ليحافظ شكري بلعيد على موقعه القيادي بعد اختياره أمينا عاما للحزب في حين احتل «محمد جمور» منصب الامين العام المساعد. وأكد «المولدي القسومي» الناطق الرسمي باسم المؤتمر أمس خلال ندوة صحفية سبقت تلاوة البيان الانتخابي، أن مؤتمر الوطد الموحد قد تفرغ في يومه الختامي إلى صياغة كل اللوائح والنصوص البرنماجية التي تناولها المؤتمر بالنقاش والتباحث من قبل 345 مؤتمرا رُوعيت فيها تمثيليات الجهات(17 لائحة أبرزها لائحة «المسألة الدينية» باعتبار أنها تطرح للمرة الأولى وحوالي 13 عشر لجنة من بينها لجنة السياسة والتحالفات والقضايا التكتيكيّة، لجنة التنمية الجهوية،لجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، لجنة الهجرة والعلاقات الدولية لجنة الوثيقة المرجعية ولجنة النظام الداخلي...) بعد ان لوحظ بعض التعثر في اعمال لجنة النظام الداخلي ولجنة التنمية الجهوية خلال اليوم الثاني من انعقاد المؤتمر. لا للزعامات...نعم لوحدة اليسار و أشار «القسومي» إلى أنه سيتم تمرير اللوائح واللجان للمصادقة عليها قبل أن يعقد المؤتمر جلسته العامة التي تسبق تلاوة البيان الختامي للمؤتمر، اذ من المنتظر أن تنتهي فعاليات المؤتمر بالإعلان عن انصهار حركة الوطنيين الديمقراطيين وحزب العمل الوطني الديمقراطي وعدد من الكفاءات الديمقراطية في حزب واحد يحمل اسم «حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد»، وبالاعلان عن قيادة جديدة للحزب تضم أمينا عاما للحزب ومساعد أمين عام ومقررا تحول دون التفرّد بالرأي وفرض منطق التعامل العمودي بين هرم الحزب وقاعدته الشعبية، وفي ذات الإطار شدد أغلب المؤتمرين الذين التقتهم «التونسية» على أن مسالة الزعامات لا تعنيهم بقدر ما تهمهم مسالة تحقيق وحدة قوى اليسار في جبهة يسارية متكونة من الأحزاب اليسارية الاجتماعية والاحزاب اليسارية القومية العروبية. وفي إجابة عن سؤال ل«التونسية» حول نقاط الائتلاف والاختلاف بين المؤتمرين طيلة أشغال المؤتمر، أوضح الناطق الرسمي باسم المؤتمر أن ضبط القائمة الاسمية لأعضاء اللجنة المركزية مثل نقطة اختلاف بين المؤتمرين، مشددا على أن التوافق يميز سير عمل المؤتمر في أغلب اطواره منذ انطلاقه الى حين الاعلان عن نتائجه النهائية. وأكدت بعض المصادر ل«التونسية» ان اشغال التوحيد للم شمل العائلة اليسارية مازالت مستمرة حيث من المنتظر ان يعلن حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد معية بعض الاحزاب اليسارية الاخرى عن جبهة يسارية موسعة.