أعلن الدكتور منصف بن سالم وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الوزارة عن بعض التحويرات التي اجريت على ادارات الوزارة وشملت حوالي 25 مديرا عاما ومديرا ومسؤولين ومستشارين بالديوان. وقال الوزير إن التغييرات جاءت لضخّ دماء جديدة بالوزارة الى جانب انها تحمل في طياتها نوعا من مقاومة الفساد وأن من المغادرين من التحقوا بعملهم الأصلي كأساتذة جامعيين ومن سُموا على رؤوس إدارات اخرى. وأشار الوزير الى ان السنة الجامعية المنقضية شهدت بعض الصعوبات والمشاكل على غرار أحداث كلية منوبة وتأخر صرف منحة طلبة الماجستير والدكتوراه التي لم يتمتع بها الطلبة الا في شهر ماي الفارط كما ذكّر بالترفيع في قيمتها وفي عدد المنتفعين بها الذي ارتفع من 100 ألف طالب الى 130 ألفا. كما تحدث الوزير عن اشكالية المساعدين المتعاقدين الذين اعتبر عددهم ضخما وقال: «إن المساعدين المتعاقدين والأساتذة العرضيين يغطون 48٪ من حجم ساعات التدريس وهذا يمثل مشكلا للوزارة وهو نتيجة من نتائج القرارات السياسية العرجاء في العهد السابق والتي كانت تتخذ إرضاء لبعض الأطراف». وأضاف الوزير: «هم في الأصل طلبة وليسوا أساتذة تمت الاستعانة بهم لاعطاء الدروس التطبيقية (T.P) والدروس المسيرة (T.D) عن طريق عقود لوقت كامل أو لنصف وقت»وأردف قائلا بعد تمتيعهم بهذه العقود أصبحوا يطالبون بتجديدها ويصرون على النجاح في العمل مقابل اهمال البحث الذي يعتبر مهمتهم الأساسية فهم مطالبون بانجاز بحوثهم للحصول على شهادة الدكتوراه». وأكد الوزير في هذا الإطار على أن مجلس الجامعات اتخذ قرارا بتجديد العقود لهذه السنة فقط وانه لا سبيل للترسيم الآلي للمتعاقدين كما أكد على ان المناظرة هي السبيل الوحيد لإدماجهم كتكنولوجيين او كمساعدين وقال ان هذه السنة ستشهد ادماج 108 تكنولوجيين نجحوا في المناظرة التي تقدم لها 800 مترشحا. الآلية 16 قال وزير التعليم العالي ان من بين المشاكل التي تؤرق الوزارة انتماء بعض الجامعيين الى الآلية 16 وتقاضيهم لأجور تساوي 120 دينارا وأكد الوزير ان هذا من غير المنطقي. كما عرج على المشاكل التي شهدتها جامعة القيروان وقال ان الوزارة بصدد البحث عن حل لهذه المشاكل وبخصوص صعوبات التنقل التي يعاني منها الطلبة وعدم توفر الحافلات بالعدد الكافي قال الوزير: ان المركب الجامعي بالمنار من اكثر المؤسسات الجامعية التي تعاني من مشكل النقل خاصة وان الارض المحاذية للمركب والتي هي على ملك الوزارة قد تم تسييجها وملكت للخواص ولم يعد بامكان الحافلات الربوض فيها. وأضاف الوزير: «ان مكتوبا وجه الى وزير املاك الدولة من اجل رفع التسييج عن هذه الارض وتمكين اكبر عدد ممكن من الحافلات من الربوض بأريحية». وفي الاطار نفسه قال الوزير ان كلية رقادة بالقيروان تموقعت بعيدا عن المدينة وهو ما يجعل بعض الطالبات عرضة للسرقة والسطو اذا غادرن الكلية في ساعة متأخرة، وأكد الوزير على ضرورة تخصيص حافلات لنقل طالبات الكلية المذكورة في ظروف آمنة. آليات للتحفيز وبخصوص مشروع إصلاح منظومة التعليم العالي قال الوزير ان لجنة وطنية تكونت للغرض تساعدها لجان قطاعية في كل اختصاص. كما أشار الى عزم الوزارة على تحقيق الظروف المادية الطيبة للأساتذة الجامعيين واحداث آليات لتحفيز الأساتذة الناجحين في مناظرات الانتداب على العمل بالولايات الداخلية للجمهورية كسيدي بوزيد. التعليم العالي الخاص أكد وزير التعليم العالي على اسناد ترخيص لبعث مؤسستين خاصتين للتعليم العالي هما المدرسة العليا الخاصة للهندسة والتكنولوجيا التطبيقية بسوسة والمدرسة العليا الدولية الخاصة للتكنولوجيا بصفاقس ليصبح عدد المؤسسات الخاصة 46 مؤسسة. كما أشار الوزير الى أنه تم اسناد ترخيص ل10 مؤسسات خاصة لبعث 14 اجازة أساسية و21 اجازة تطبيقية و3 شهادات وطنية لمهندس.