توترات الأحداث داخل الساحة الرياضية في مصر بسرعة حيث وبعد إقتحام مجموعة " الالتراس " التابعة لجماهير الأهلي المصري لمقر الإتحاد المصري لمنع إجراء السوبر وعودة الدوري قبل القصاص من المسؤولين عن أحداث بورسعيد أين أحدثوا الشغب داخل أسوار المبنى وهشموا معداته ورغم ذلك طلع وزير الرياضه المصري فاروق العامري ليؤكد أن الحياة الرياضية في مصر ستعود في أقرب وقت لطبيعتها رغم إصرار فرقة شاذة على منع ذلك . لكن نجم الأهلي محمد أبوتريكة تضامن مع هذه المجموع في حركة مفاجئة ولم يشارك مع ناديه في مباراة السوبر أمام انبي يوم الأحد الفارط والتي فاز فيها فريقه بنتيجة (2/1) . حركة لم ترق لهيئة الأهلي التي احالت أبوتريكة على مجلس التأديب وقررت إيقافه على النشاط لمدة شهرين إلى جانب حرمانه من شارة القيادة إلى حين اعتزاله مع غرامة مالية هامة وهي قرارات راعت ما قدمه أبوتريكة للأهلي حيث كانت النية في البداية وضعه للبيع . ولئن تعتبر هذه القرارات مجحفة في حق لاعب موهوب ومتخلق كمحمد أبوتريكة فإن الأهلي منافس الترجي المحتمل في نصف النهائي أو النهائي سيجد نفسه محروما من أهم أوراقه التكتيكية والفنية دون هذا اللاعب وإن كان يعتبر كبيرا نسبيا في السن فهو يبقى صاحب خبرة و رقم صعب في كتيبة حسام البدري مدرب الأهلي وله وزنه ومن هنا يمكن القول أن الترجي لن يجد صعوبات كبيرة في تجاوز الأهلي رغم واجب الحيطة و الحذر لكن غيابه سيبعثر حسابات البدري الفنية والتي تعتبر متواضعة نوعا ما وهو ما سيعبد الطريق نحو نهائي ثالث على التوالي . وهو أمر سرعان ما أدركه البدري ليطالب رئيس مجلس الإدارة بالإكتفاء بمعاقبة اللاعب على المستوى المحلي لا غير والسماح له بالمشاركة في رابطة الأبطال و مبارياته المتبقية . وللتذكير فإن مجموعة " الالتراس " اعترفت بالجميل لأبو تريكة وأطلقت حملة تبرعات رفقة حزب الحرية والعدالة لسداد الغرامة التي فرضها مجلس إدارة الأهلي على اللاعب .كما لم يخرج اللاعب الخلوق عن الجادة حيث قدم اعتذاراته لجميع الأطراف في الأهلي وأكد على احترامه لقرار التأديبي الصادر في شأنه بما فيه حرمانه من شارة القيادة مدى الحياة وهو أمر ليس بغريب عن لاعب من طينة الكبار في العالم العربي.