أكد أمس «علي عبد الحميد» الامين العام للمؤتمر الناصري خلال ندوة صحفية بمقر حركة «الشعب» بنهج «جمال عبد الناصر» بالعاصمة حضرتها بعض الشخصيات القومية من مختلف البلدان العربية ان جماهير الشعب العربي الثائرة ضد انظمة الاستبداد لا تستبدل الاستبداد بالاستبداد ونبه الى ضرورة «التصدي لمخاطر استئثار قوى بعينها تتستر باسم الدين بالسلطة وتستهدف السيطرة على كل مفاصل الدولة في مصر وتونس» قائلا :«بدأت هذه الانظمة الجديدة بعد الثورة بممارسات تهدد الحريات العامة والاعلامية وتلوح باصدار قانون جديد للطوارئ». وأشار عبد الحميد الى ان ممارسات حكومات ما بعد الثورة تنذر بتراجعات خطيرة في القضية القومية المركزية ( قضية فلسطين) من خلال تعهداتها لمن أسماه السيد الابيض بالحفاظ على «كامب ديفيد» والالتزام بنهج التسوية والانفتاح الاقتصادي التي انتفضت ضدها جماهير الشعب العربي . وتطرق عبد الحميد الى الحديث عن الاوضاع التي تشهدها مصر هذه الايام قائلا: «تابع المؤتمر الناصري محاولات الالتفاف على ثورة الشعب المصري, حيث تتعرض الثورة لمحاولات دؤوبة من قبل بقايا ما أسماه النظام المخلوع متعاونا مع تيار الاسلام السياسي من خلال سيناريو لخروج الأمن مقابل سيطرة التيار الثاني على مفاصل الدولة بهدف اخونتها برضى امريكي حسب تعبيره. ونبه عبد الحميد ايضا الى خطورة تمركز جماعات مسلحة في الحدود الجنوبية للجزائر التي ستؤدي حتما حسب قوله الى ادخال المنطقة في صراع مسلح يكون غطاءا للتدخل الاجنبي الاستعماري بتعلة مقاومة الارهاب والحفاظ على استقرار المنطقة. ممارسات النظم السابقة تتكرر وتوجه الامين العام للمؤتمر الناصري بتحية الصحفيين ووسائل الاعلام التونسية مؤكدا ان الاعلام يتعرض الى هجمة شرسة والى محاولات فرض قوانين للطوارئ, واشار الى ان هذه الممارسات تعيد الى الاذهان ممارسات النظم السابقة في الدول العربية من اجل التضييق على الصحفيين من طرف انظمة وحكومات ما بعد الثورة .