نظمت اليوم الجامعة التونسية العامة للشغل ندوة صحفية بمقرها المركزي 68 شارع فرحات حشاد لتسليط الضوء على إضراب أعوان المترو المزمع القيام به ايام 17 و 18 و 19 سبتمبر الجاري احتجاجا على عدم تحقيق جملة من المطالب كان قد تقدم بها اعوان الشبكة الحديدية لشركة نقل تونس و على مدى تقدم المفاوضات مع السلط المعنية. حيث قال الامين العام للجامعة التونسية للشغل "الحبيب قيزة " ان هذه الندوة هي عبارة عن مناسبة لإبلاغ الرأي العام للقيام بإضراب ايام 17 و 18 و 19 في صورة عدم استجابة السلط المعنية لمطالب اعوان الشبكة الحديدية لشركة نقل تونس والمتمثلة في احترام مدة السياقة القصوى المقدرة طبقا للفصل 35 من القانون الاساسي للشركة والترفيع في منحة السياقة الخاصة بسواق المترو بمبلغ لا يقل عن 70 دينار اضافة الى اعادة صياغة الفصل 35 من القانون الاساسي ثم توفير الحماية اللازمة للأعوان وإعادة النظر في الايقاف التحفظي وفتح تحقيق في التجاوزات الحاصلة في مناظرات 2005 . وأضاف الحبيب قيزة ان هذا الاضراب هو شرعي وقانوني تم الاعلان عليه بمقتضى الفصل 376 من مجلة الشغل مشيرا الى انه تم الاعلام كل من الرئيس المدير العام لشركة النقل و تفقدية الشغل ووالي تونس ووزير النقل بهذا الاضراب . من جهة اخرى قال "قيزة "ان الجامعة التونسية العامة للشغل متمسكة بالحوار و التفاوض بدليل انها قامت بتأجيل الاضراب في اكثر من مناسبة و طالبت عديد المرات بعقد جلسة تصالحية طبق الفصل 380 من مجلة الشغل . قيزة اشار ايضا الى ان الجامعة التونسية العامة للشغل تحمل وزارتي النقل والشؤون الاجتماعية المسؤولية عن هذا الاضراب في صورة عدم الاستجابة لعقد حوار عاجل ينظر في المطالب كما ابدى استياءه من تجاهل وزير النقل الذي قال "نتعامل مع النقابات التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل " ورد على هذا التصريح بالقول ان الجامعة التونسية العامة للشغل منظمة قانونية ومعترف بها دوليا .
فوزي الزغلامي عضو المكتب الفيدرالي للجامعة قال انه لابد لوزير النقل ان يقبل بالتعددية النقابية وانه يجب ان يطلع جيدا على فصول مجلة الشغل ويطبقها بحذافيرها . جلال حميدة الكاتب العام للنقابة الاساسية لسائقي المترو اكد ان الجامعة راسلت وزارة النقل في اكثر من مناسبة وعرضت عليها مطالبها لكن دون جدوى مما اجبرنا على اتخاذ خطوة تصعيدية مضيفا ان العمل صلب الشركة اصبح شاقا جدا وان الاعوان يتعرضون الى جملة من المضايقات والمخاطر لا يتحملها أي كان .