لا تزال فاجعة غرق المركب التونسي قبالة السواحل الايطالية تلقي بظلالها على الساحة الوطنية والسياسية بعد أن تحولت الى قضية رأي عام وأصبحت محورا للنقاش في كثير من المنابر الإعلامية والسياسية وكان آخرها جلسة المجلس الوطني التأسيسي أول أمس. هذا فضلا عن قيام بعض القيادات السياسية من الحكومة والمعارضة بزيارة الناجين من قارب الموت في جزيرة «لامبيدوزا». وفي هذا الاطار وصل السيد «أحمد نجيب الشابي» إلى مطار جزيرة «لامبيدوزا» رفقة العضو عن الكتلة الديمقراطية عن دائرة فرنسا2 محمود الماي. وأفاد الشابي ان هذه الزيارة تأتي لمتابعة ملابسات الحادث المريع الذي أودى بحياة عشرات الشبان التونسيين ومعاينة عمليات البحث عن المفقودين والاطلاع على الوضعية عن كثب , ومن جانبه ارسل رئيس الجمهورية «المنصف المرزوقي» كلا من «خالد بن مبارك» كممثل له و«سمير بن عمر» مستشاره السياسي إلى الجزيرة الإيطالية للوقوف على حقيقة الاوضاع التي يعيشها من نجا من حادثة غرق مركب «الحراقة». طائرة الرياحي في انتظار الضوء الأخضر من جهة أخرى أكد مصدر مسؤول من الاتحاد الوطني الحر أن طائرة «سليم الرياحي» رئيس الاتحاد في انتظار الضوء الأخضر من السلطات الإيطالية والحكومة التونسية للشروع في مهمتها المتمثلة في إعادة الحارقين التونسيين الناجين, وإرجاع جثامين الغرقى الذين تم العثور عليهم في عرض البحر. وأضاف ان الرياحي يشرف على لجنة فنية تونسية تشكلت للتنسيق مع السلطات الايطالية ولتقديم المساعدات اللوجستية والامنية والصحية للتونسيين العالقين في جزيرة «لمبيدوزا» . كما بين المصدر ان سليم الرياحي لا يمكنه ان يتخذ أي قرار فردي وانما هو ينتظر مصادقة الدولة التونسية لهذه المبادرة اضافة الى انتظار موافقة السلط الايطالية قائلا : «الرياحي ليس دولة داخل الدولة». الطليان يقبضون على «الرايس» ومساعده و ميدانيا اكد احد الناجين من الغرق على لسان والده ان السلطات الايطالية القت القبض على ربان القارب المنكوب ( الرايس ) ومساعده واصطحبتهما الى جهة غير معلومة للتحقيق معهما دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل, مضيفا ان الناجين من الغرق استعادوا عافيتهم وتحسنت حالتهم النفسية بعد مرور ايام على وقوع الكارثة مبرزا أن الايطاليين بذلوا مجهودات كبيرة لتوفير المستلزمات الضرورية للعيش داخل مركز الايواء. المهاجرون يرفضون العودة ويطالبون بالإقامة والعمل في إيطاليا و أكد الحارق التونسي على لسان والده طبعا ان جميع المتواجدين في مركز الايواء يرفضون جملة وتفصيلا العودة إلى الأراضي التونسية، مشيرا إلى أنهم يطالبون بالبقاء في إيطاليا وتمكينهم من بطاقات اقامة وعقود عمل مثلما حصل مع بعض الحارقين التونسيين ابان الثورة, وبين ان «نجيب الشابي» و«سمير بن عمر» وعدا الحارقين بايجاد حلول عاجلة مع الجهات الايطالية.