في اتصال ب«التونسية» أكد الفنان محمد الجبالي المكلف بالإعلام في نقابة المطربين المحترفين أن بعض زملائه تسرعوا في رفع قضية عدلية على النقابة لأن ما حدث من تجاذبات في صلبها لا يستوجب الالتجاء إلى القضاء، وبرر الجبالي «الشوشرة» الأخيرة داخل المكتب التنفيذي للنقابة بسوء فهم غير مقصود بين بعض الأعضاء وأن «المياه» راجعة إلى مجاريها في الأيام القليلة القادمة. وعن أسباب القضية المرفوعة على النقابة قال الجبالي: «احتج بعض الزملاء (أغلبهم من المنتمين إلى المكتب التنفيذي للنقابة» بسبب تحديد أربعة أعضاء فقط (وهم الكاتب العام لطفي بوشناق وشكري عمر الحناشي وشهرزاد هلال ومحمد الجبالي) يوم 14 سبتمبر موعدا لانتخاب هيئة جديدة تشرف على تسيير النقابة واعتبروا أن في هذا القرار اقصاء لهم واستنقاص من قيمتهم وهو أمر غير صحيح، فقد غاب أغلب أعضاء المكتب التنفيذي لدى اجتماعنا لأسباب شخصية فأجبرنا على تحديد موعد للانتخابات لسببين أولهما أنه تم في مناسبتين سابقتين تحديد موعد للانتخابات ثم يتم الإلغاء لأسباب عديدة، ثانيا أن النقابة تحتفل بمرور عام على تأسيسها نهاية الشهر الجاري وبالتالي فإن تأجيل الانتخابات إلى موعد لاحق سيفقد النقابة شرعيتها، هذان فقط السببان اللذان دفعانا إلى اتخاذ هذا القرار دون انتظار بقية الأعضاء». وحول امكانية تغيير موعد الانتخابات المحدد قال المكلف بالإعلام في النقابة: «في ظل التطورات اللامتوقعة تم الاتفاق بين النقابة وبقية الزملاء (الرافعين للقضية) على أن يكون يوم 14 سبتمبر موعدا لاجتماع عام يجمع كافة الفنانين المنخرطين في النقابة والبالغ عددهم 60 فنانا لتحديد موعد جديد للانتخابات على ألا يتجاوز التاريخ المضبوط موفى الشهر الجاري وأن تتم تسوية القضية سلميا ويقع سحب الشكاية المرفوعة ضد أعضاء المكتب التنفيذي الأربعة». وأفادنا الجبالي أنه يجري حاليا التفاوض مع الفنانين الرافضين لقرار النقابة وعلى رأسهم الفنان غازي العيادي وقد توصل الطرفان إلى الاتفاق على تدارس أوضاع النقابة في التاريخ المذكور إلى حين تحديد موعد للانتخابات. وذكر المكلف بالإعلام أن القضية المرفوعة ضد النقابة تطالب أيضا بتقديم التقرير المالي عن عائدات بعض الحفلات التي نظمتها النقابة مشيرا إلى أن التقرير سيكون حاضرا لاطلاع كافة الأعضاء عليه في اجتماع 14 سبتمبر. وفي نفس السياق نفى الجبالي أن يكون الفنان صابر الرباعي المكلف بالشؤون الخارجية للنقابة قد شارك في امضاء العريضة التي تقدم بها زملائه إلى أحد المحامين لرفع القضية ضد النقابة. وذكر المكلف بالإعلام بإنجازات النقابة التي وعلى حد تعبيره «ما ينجموش يستغنوا عليها» إذ كانت النقابة سباقة في التعبير عن رفضها ل«سياسة» وزارة الثقافة مما دفع بهذه الأخيرة إلى إعادة النظر في برمجة مهرجان قرطاج وإضافة حفلات تونسية فضلا عن إصدارها لألبومين شارك في تأثيثهما 35 مطربا ذهبت المداخيل الخاصة بهما إلى جمعيات خيرية.