دعا الرئيس السابق للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بصفاقس المنصف خماخم الى اجتماع بنزل الزيتونة مساء الثلاثاء لتدارس وضعية الاتحاد الجهوي وما آلت اليه اموره وكان المكتب التنفيذي الحالي للاتحاد الجهوي قد أصدر يوم 6 سبتمبر 2012 بيانا حين علم بنية خماخم عقد الاجتماع تلقينا نسخة منه ووصف خلاله تصرف خماخم بالغريب جدا باعتبار ان هذا الاخير يعلم علم اليقين ان تجميده كان بسبب سلوكه وتطاوله على السلط الوطنية والجهوية وعدم انسجامه مع زملائه اعضاء المكتب التنفيذي الذين قدموا ضده عريضة لعزله من رئاسة الاتحاد الجهوي وتجميد نشاطه وهو ما تم خلال المؤتمر الوطني لسنة 2006 وليس لاسباب سياسية كما يدعي. وهذا ما جاء في بيان المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي والذي اضاف ان التجميد الصادر عن المؤتمر الوطني لم يرفع عنه ولن يرفع عنه الا خلال مؤتمر وطني للاتحاد وحين اقتناع المؤتمرين باحترامه لهذه المنظمة. وقد تحدث المنصف خماخم فقال إن صفاقس لم تشهد فترة مزدهرة الا في عهد الاستعمار واما منذ 50 سنة فإنها تقهقرت وتعرضت الى التهميش بسبب ابنائها ففي عهد بورقيبة والكلام لخماخم تم استعمالهم ثم الالقاء بهم جانبا وفي عهد المخلوع الهارب تم نفس الشيء وقال خماخم انه يجب الانتباه لذلك بعد الثورة وصفاقس لئن كان اولادها يحبونها فانهم لم يعرفوا كيف يؤطرون هذا الحب وتحدث عن تجاوزات في اتحاد الصناعة والتجارة وقال : « يجب على هؤلاء ان يعرفوا ان الحال تغيرت ... صحيح انا كنت مجمدا لكن رفع التجميد مع الثورة» ... انا كنت مجمدا لمصلحة صفاقس والناس يعلمون ما فعله المكتب التنفيذي في فترة رئاستي للاتحاد ... لا ألوم السلط بل ألوم « أولاد البلاد» ماذا فعلوا لرفع التجميد ... وانا مجمد كان ذلك وسام فخر على صدري وانا في 2001 وعدت الناس باشياء و لم اكمل مسيرتي الا وقد أتممت كل المشاريع التي وعدت بها ثم بعد ذلك ماذا حصل؟ الناس يبحثون عن مصالحهم ... عن الانا ونسوا النحن ... مصيركم بين ايديكم يا صفاقسية وصفاقس لا يمكن ان تكون الا قاطرة للتنمية والمناطق الداخلية لا تزدهر الا بصفاقس ... اليوم يجب ان نتحد من اجل النهوض بصفاقس ..لا يزال الوالي هو رئيس المجلس الجهوي وذلك ليس معقولا ... لا يحس بالبلاد سوى اولادها وليس لدينا مصلحة للعودة للاتحاد ... انها مهمة مرهقة بالنسبة لي غير ان الاتحاد هو الورقة المهمة لارجاع صفاقس إلى الواجهة ... لا تواصلوا الخطأ نفسه يجب ان نخلق لوبي وهذا اللوبي هو صفاقس ... لا تكرروا خطأ الآباء ونداؤنا هو نبذ الأنا ورفع راية النحن واما المسؤوليات فهي لمن يريد ان يخدم الجهة. ...العيب فينا نحن والاتحاد مؤهل على شرط ان تلتف حوله النقابات وانا لم اقدر على تحقيق مكاسب الا لانكم كنتم ورائي والقاعدة كاملة كانت كذلك.. «الله غالب» نحب هذه البلاد. ليس لدي في هذا العمر اية مصلحة في العودة للاتحاد ولكني لم اجد من تقدم لتحمل المسؤولية .. واضاف خماخم ليقول انه يدعو الى احداث «مجلس جهوي» يلتقي فيه رؤساء الغرف ويتم خلاله التحضير لمؤتمر ليس فيه اقصاء لاحد ويكون عرسا يقوم الخاسر فيه بتهنئة الرابح والذي يجمع هو حب صفاقس واضاف ان قدماء الاتحاد لا ينبغي ان يترشحوا من اجل ازالة الاحتقان وقال ايضا ان هناك حقدا مفتعلا تجاهه ولا يدري السبب كما قال انه يطلب رسميا من رئيس الاتحاد الغائب ان يدعو الى مجلس جهوي لرفع الاحتقان ولوحدة الصف وخدمة الجهة وختم خماخم كلامه بالقول انه يجب استخلاص العبر والدروس من الماضي واضاف حرفيا : «هذه آخر محاولة أقوم بها من أجل هذه الجهة واذا فشلت الله غالب لقد حاولت والان زمن التغيير واما غدا فسيكون متأخرا جدا ... نستطيع ان نعيد تجربة ازدهار صفاقس نحن أقوياء لكن بتصرفنا هذا نحن ضعفاء.