باردو (وات) - طالب أعضاء المجلس الوطني التأسيسي مساء الخميس بمنع بث فيلم مسيء للرسول الكريم، أثار جدلا واسعا واحتجاجات متعددة في عديد البلدان العربية والإسلامية، من بينها تونس، مشددين على ضرورة التزام نهج الاحتجاج "السلمي" و"الحضاري"، إزاء هذا "الاعتداء" الجديد على الدين الحنيف والرسول محمد صلى الله عليه وسلم. ورأى عصام الشابي أن الفيلم تجاوز حرية التعبير وييمثل انتهاكا لمقتضيات الاعلان العالمي لحقوق الانسان، مؤكدا على ضرورة أن يكون الاحتجاج على ما اعتبره "اعتداء على المقدسات" ب"شكل حضاري". بدوره قال عماد الحامي إن "المطلوب الآن هو الرد على الاساءة التي وردت في الفليم بأشكال سلمية. واعتبر وليد البناني أن "خاتم الأنبياء محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، خط أحمر لا ينبغي التساهل في الاعتداء عليه" قائلا "لو كانت مواقف الأمة الاسلامية قوية ما استبيحت مقدساتها". ولاحظ أن بث الفليم هو من تدبير من أسماهم "أطرافا صهونية" تريد زرع الفتنة في قلب العالم الاسلامي. في سياق متصل تحدثت نجيبة بريول عما اعتبرته "محاولة لارباك الاسلاميين وبخاصة من هم في بلدان الثورات العربية". من جانبه، لاحظ كمال عمار، أن في بث الفيلم "استهتارا بعقيدة الاسلام وبالثورات العربية وبمبادئها". ونبه طارق بوعزيز من "السقوط في فخ الاستفزاز" مهيبا بكل المنظمات الدولية والحكومات الاسلامية التصدي "على الوجه الامثل" لهذه الممارسات حتى لا تكون مدعاة لقتل الأبرياء على حد قوله. يذكر أن مقاطع من الفليم عرضت على بعض صفحات التواصل الاجتماعي مما تسبب في إثارة غضب قطاعات واسعة من الرأي العام في البلدان العربية والاسلامية.