*التونسية – محمد الصادق الأمين النوري بوزيد على البساط الأحمر، وخالد النبوي ملاك دون أجنحة ... يعرض الليلة في قصر الإمارات فيلم "ما نموتش" للمخرج النوري بوزيد في عرضه العالمي الأول في التاسعة والنصف مساء بتوقيت الإمارات العربية المتحدة وسيخصص السجاد الأحمر لنجوم الفيلم التونسي الوحيد المشارك في مسابقة الأفلام الروائية في الدورة السادسة لمهرجان أبو ظبي وفي مقدمتهم المخرج النوري بوزيد وترافقه نجمتا الفيلم الشابة ذات السبعة عشر ربيعا نور مزيو وسهير بن عمارة التي شاركت العام المنقضي في ذات المسابقة بفيلم "ديما براندو" لرضا الباهي، والشاب بهرام العلوي ، ولعل المفاجأة – للقريبين من عالم السينما في تونس- هي حضور المنتج عبد العزيز بن ملوكة الذي يعرف عنه عزوفه عن السفر إلى مختلف المهرجانات رغم الدعوات المتكررة التي تصله وخاصة من المغرب –بدءا بمهرجان مراكش - حيث صديقه أب السينما المغربية الحديثة نور الدين الصايل مدير عام المركز السينمائي المغربي، وحين عبرنا عن إستغرابنا لوجود سي عبد العزيز في مهرجان أبوظبي قال" صحيح لم أسافر منذ سبع سنوات ولكن إيماني بأن السينما التونسية في حاجة اليوم إلى كل المجهودات هو الذي جعلني أكون بجانب فريق الفيلم، نحن في حاجة إلى البحث عن أسواق جديدة حتى نفتح ابواب العمل للكفاءات الشابة في مختلف الاختصاصات" وأضاف المنتج بن ملوكة "أنا رجل تاريخي ورائي وما يهمني اليوم هو أن أساهم بخبرتي وتجربتي في إنتاج أعمال متميزة تحقق لتونس مزيد الإشعاع والتألق" أما عن "ما نموتش" فقال المنتج بن ملوكة" يظل النوري بوزيد قيمة ثابتة مهما إختلفنا معه في أفكاره، ومن الخطأ أن نتنكر لجيل النوري ومنجزه السينمائي ، دون أن أخفي إنحيازي اليوم إلى جيل السينمائيين الشبان ليعبروا عن تونس أفضل منا" ، و يعتبر " ما نموتش" الذي يحمل عنوانا إفرنجيا من إقتراح المنتج الفرنسي الشريك هو Hidden Beauties من أبرز الأفلام المرشحة للتتويج في هذه الدورة من مهرجان أبو ظبي، ويدور الفيلم حول قصة شابتين، زينب وعائشة تكافحان للحصول على الحرية المتاحة للذكور من أبناء بلدها فتقرران تغيير مسار حياتهما مستلهمتين قرارهما من الثورة التي عصفت برأس نظام بن علي ، إبراهيم خطيب زينب يريد من خطيبته أن ترتدي الحجاب، وحمزة شقيقها ومحبوب عائشة لا يوافق على نمط عيش النساء في بلاده . أما عائشة فتتحمل مسؤولية عائلتها بعد وفاة الأب وتصمد أمام رغبة عرفها نزع الحجاب ...وينتظر أن يثير فيلم النوري بوزيد جدل العادة في تونس بمناسبة عرضه في أيام قرطاج السينمائية نهاية شهر نوفمبر القادم