مهرجان أبو ظبي- من مبعوثنا الخاص – محمد الصادق الأمين غصت قاعة العروض الكبرى بقصر الإمارات بالتصفيق بعد رد النوري بوزيد على ملاحظة عمر زهران رئيس قناة النيل سينما، في إطار الحوار المفتوح مع الجمهور بإدارة مدير البرامج العربية لمهرجان أبوظبي إنتشال التميمي بعد عرض فيلم" ما نموتش" في سهرة الاثنين في قسم المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة. فقد أثار زهران موضوع اللهجة التونسية غير المفهومة وطالب السينمائيين التونسيين بأن يجتهدوا لتقريب اللهجة المستخدمة في الإنتاج الدرامي والتلفزي من المتلقي المصري، لم ينتظر النوري بوزيد طويلا ليوجه لسائله صفعة مباشرة قائلا له " قضية اللهجات أكبر من الإنتاج الدرامي والسينمائي، ولكني سأرد على ملاحظتك بشكل مباشر، لماذا لا تبذلون أنتم المصريين أي مجهود لتفهموا لهجاتنا؟ لماذا تريدون من المغربي ومن الخليجي ومن الجزائري ومن التونسي أن يغيروا من لهجاتهم لترضوا عنهم وأنتم واقفون حيث أنتم؟ نحن إجتهدنا لنفهم جل اللهجات العربية ولا مشكل اليوم لأي تونسي لفهم الجزائري و المغربي و الخليجي والأردني والعراقي " وبإنتهاء بوزيد من الرد، علت الهتافات "برافو النوري "بل إن إحدى الحاضرات زغردت زغرودة تونسية تذكرنا بتلك الأفراح التونسية لأولاد البلاد حيث القلوب الصافية دون ضغينة ، وعلق أحد الصحافيين اللبنانيين الحاضرين" متى يقلع بعض المصريين عن ترديد هذه الإسطوانة المشروحة، ما تحلوا عن سمانا" . أما منتج فيلم "ما نموتش" عبد العزيز بن ملوكة فصرح لنا" حين كان المرحوم حمادي الصيد في الساتباك – شركة الإنتاج والإستغلال والتوزيع السينمائي المملوكة للدولة قبل أن يغلقها بن علي - قرر التوقف عن توريد اي فيلم مصري لتوزيعه في القاعات التونسية مادام المصريون لا يقتنون أفلامنا وإشترط أكثر من ذلك أن يعر ض الفيلم التونسي في القاهرة ولمدة لا تقل عن أسبوعين، ثم إقترح الإنتاج المشترك فكان فيلم السقا مات لصلاح أبو سيف"، رحم الله الساتباك التي كانت تضم خيرة الفاعلين في الساحة السينمائية من أمثال عبد العزيز بن ملوكة وحسن دلدول ونجيب عياد ....