كان عليّ أن أكتب «مملكة موييز».. وماكان ذلك ليغير شيئا في العنوان الاول!.. فالكنفدرالية الافريقية لكرة القدم «الكاف» اصبحت فعلا مملكة للملك الجديد «موييز كاتوميي» رئيس نادي «مازمبي» الكونغولي الذي وضع يده العليا على ذلك الهيكل باعتباره المالك والمتصرف في شؤونه على هواه. فإذا حرّك «موييز» اصبعه الاصغر تداعت له أصابع كافة الاعضاء في «الكاف».. واذا أشار الى امر هبت الهياكل بطم طميمها للاطلاع على الأمر.. أما اذا عطس فان اركان «الكاف» تهتز وتتهاوى تحت اقدام الامبراطور المغرور.. «موييز» هذا ركب ثروته الطائلة ليبعث فريقا..قويا يسيطر به على الكرة الافريقية..وهذا من حقه طبعا.. ولكن هذا الطموح تجاوز المسموح في عالم الكرة وتحوّل الى هوس فعلي بالتتويج بكل الوسائل والأساليب... وقد اختار اسلوب العنتريات ليفرض نفوذه ويبسطه على «الكاف» التي تحولت الى جزء من ممتلكاته يملي شروطه فتستجيب وتحمر عيناه فترتعد الاجساد ويغمى على العباد!.. لقد فعلها مرات ومرات فتلذذ اللعب بمصالح الاندية الاخرى بحماية «كافية» ..وفعلها مرة اولى ذات نهائي ضد الترجي عندما حمل الكنفدرالية على تعيين حكم على المقاس ففعل ما أراد وحقق له المراد.. وتدخل ثانية فارضا تغيير حكم مباراة الذهاب في اطار النسخة الجديدة لأمجد الكؤوس الافريقية... ووصل به الامر الى حد التدخل حتى في مباراة لا تعنيه «السينغال والكوت ديفوار» ناسبا تعيين سليم الجديدي لادارتها الى صفقة خفية تخدم المصالح التونسية!.. ولمّا وجد الطريق سالكة.. واصل «موييز» الدلال و «التعنطيز» ليفرض مجددا على «الكاف» تغيير الحكم الغمبي لمباراة الاياب في تونس بحكم سينغالي!.. يحدث كل هذا والكنفدرالية حانية ظهرها بل تتمسح على قدمي هذا الامبراطور وتجتهد في الاستجابة لرغباته وخدمة نرجسيته..ولا احد تحرك ليوقف هذه المهازل المتكررة رغم وجود طرف تونسي في صلب لجنة التحكيم.. هذه النقطة تعيدنا الى ما سبق ان اشرت اليه في هذه المساحة بالذات حول ضرورة تفعيل الحضور التونسي في الهياكل القارية والدولية ،لان الغياب عنها او الحضور المحدود فيها من شأنهما ان يفسحا المجال لكل التجاوزات في حق أنديتنا ومنتخباتنا.. وفي هذا الصدد استغرب ما يلقاه بوشماوي (لجنة تحكيم الكاف) من استهداف من قبل بعض النيران الصديقة، وهذا يساهم في اضعاف تمثيلنا ويسهل مهمة الاخرين لضرب كرتنا كلما سنحت الفرصة.. وفي ظل صمتنا.. يواصل «موييز» رقصه في باحة «الكاف».. مادام قوي الجاه..عريض الأكتاف! ..وبالصدق ألاقيكم وأشدّ على أياديكم..