طالب رئيس كتلة «العدالة والتنمية» (الحزب الحاكم) بمجلس النواب عبد الله بوانو بكشف من وصفهم ب «العفاريت والتماسيح» الذين يعرقلون فتح التحقيق الذي أمر به وزير العدل حول ما بات يُعرف بصناديق وزارة المالية السوداء، في إشارة إلى التلاعب بالتعويضات التي يعتقد أن وزير المالية السابق صلاح الدين مزوار ومدير الخزينة بنسودة متورطان فيها. وقال بوانو في تعقيب على جواب لعبد العظيم الكروج وزير الوظيفة العمومية حول قانون الحق في الولوج إلى المعلومة ضمن الجلسة العمومية لمجلس النواب إن الحكومة مطالبة في إطار الشفافية والحق في المعلومة بأن «ترينا من أوقف لجنة تم إحداثها للبحث في الصناديق السوداء»، مجددا الدعوة لتفعيل ما صادق عليه المغرب من اتفاقيات دولية وما جاء به الدستور في موضوع إبلاغ المواطنين بالمعلومات. ويبدو أن أن حزب العدالة والتنمية الاسلامي الحاكم اختار فتح هذا الملف وهاجم «العفاريت والتماسيح» في البرلمان المغربي للضغط على معارضي لجنة تقصي الحقائق الخاصة بالصناديق السوداء في وزارة المالية. كما تبدو حكومة بنكيران مصرة على إحالة وزير المالية السابق ومدير الخزينة السابق, إلى القضاء. وكشف المزيد من المعطيات بخصوصه والتي سبق للنائب عبد العزيز أفتاتي أن أكد أنها كثيرة ومثيرة.