قال عمر الباهي أمين مال بالاتحاد التونسي للفلاحة ل«التونسية»، أنه مع انطلاق موسم الزراعات الكبرى والتحضيرات الحثيثة الجارية للبدء في عمليات البذر فوجئ الفلاّحون بنقص فادح في مادة ال«د.أ.ب» التي عادة ما يتزوّدون بها بشكل مبكّر ويقدّمونها للفلاحين قبيل القيام بعمليات البذر نظرا لأهميتها القصوى لا فقط في تخصيب التربة بل أيضا في الزيادة في الإنتاج وتحسين المردودية. وأضاف «الباهي» انه أمام هذا الوضع الشائك والحرج الذي ما فتئ يثير حيرة وانشغال المنتجين أصبح بعض الفلاحين يتزوّدون بكميات ضئيلة من حاجاتهم من هذه المادة بأسعار مرتفعة فاقت الستين دينارا (60د) للقنطار الواحد عبر المسالك الموازية والسوق السوداء. وأفاد محدثنا ان الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري يحمّل الأطراف المعنية بتوفير مادة ال «دأب» وتزويد الفلاحين بها مسؤولية هذا النقص المسجّل وينبّهها إلى التداعيات الوخيمة التي ستنجرّ عنه وتأثيره السلبي على سير هذا الموسم خاصة في ضوء العوامل المناخية الملائمة التي منّ الله بها علينا مؤخرا والتي يتطلّع المنتجون إلى حسن استثمارها وتثمينها. لا بد من التحرك وقال «الباهي» انه على الحكومة التحرك للتصدي لهذ المشكلة.كما افاد ان الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري يدعو الوزارات المعنية (الفلاحة والصناعة والتجارة )إلى ضرورة التحرّك العاجل لتلافي هذا النقص عبر الإسراع في أقرب وقت ممكن بتوفير الكميات اللازمة من مادة ال «د.أ.ب» ووضعها على ذمّة الفلاحين في مراكز البيع والتزويد بكافة مناطق انتاج الحبوب بشكل يفي بحاجاتهم المتأكدة والملحّة منها. وعن الأسباب التي أدت الى فقدان مادة «د.أ.ب»، أوضح محدثنا أن هذا النقص ناتج عن توقف مصنع قابس عن العمل نتيجة الأحداث الاخيرة الحاصلة في هذه المنطقة, كما أكد أن الفلاحين أطلقوا صيحة فزع خوفا من انتهاء آجال تمكينهم من هذه المادة لزراعاتهم حيث بقى أمامهم فقط أسبوعا.