اجتمع أمس محمد البصيري بوعبدلي رئيس « الحزب الجمهوري المغاربي» بهياكل الحزب و قواعده ببن عروس بحضور عدد من قياديي الحزب . وأوضح بو عبدلي في كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع ان تونس بدأت تعاني من مشكلة مفصلية تتمثل في غياب الدولة كقوة أمنية قادرةعلى الردع مما تسبب في انفلات ظاهرة العنف بكل أشكاله منبّها إلى انتشار ظاهرة المساجد الخارجة عن سلطة وزارة الشؤون الدينية مشيرا إلى أن بعض المنابرأصبحت تدعو للفتنة والقتل وأكد رئيس الحزب أن ما دعا إليه إمام أحد الجوامع بإحدى القنوات الفضائية التونسية يعتبر دليلا قاطعا عل بداية الانزلاق الخطير نحو المجهول وهو انزلاق يقابله حسب بوعبدلي صمت مخيف للنخب والمجموعات المؤثرة في صناعة الوعي الجماعي. ودعا رئيس الحزب الجمهوري المغاربي إلى ضرورة ترشيد الخطاب الديني وفك الارتباط بكل وضوح بين «النهضة» والتيار السلفي واستئناف الحوار الوطني حول أسباب هذه الظواهر الخطيرة وسبل ايجاد حلول لها. من جهة أخرى دعا بوعبدلي إلى ضرورة الإسراع بتمرير القانون المنظم ل«للهيئة المستقلة للقضاء» وإرساء «الهيئة العليا المستقلة للإعلام» و«الهيئة العليا المستقلة للانتخابات»من أجل خارطة طريق تضمن استحقاقا انتخابيا ديمقراطيا وشفافا. وتعليقا على مشروع الميزانية الجديد دعا محمد البصيري بوعبدلي إلى ضرورة تضمين مشروع الميزانية , منظومة جبائية عادلة تراعي أسباب العيش الكريم للطبقة الوسطى. وردا على استفسار حول موقف الحزب من بعض الملفات الراهنة ذكر بوعبدلي أن تأجير الفضاء الجوي لمطار تونسقرطاج للطيران القطري سيكون له عواقب وخيمة حول الناقلة الوطنية التونسية التي تشغل 8500 مواطن تونسي والتي تعاني حاليا من وضع مادي صعب. من جانب آخر دعا رئيس «الحزب الجمهوري المغاربي» إلى ضرورة العمل لرد الاعتبار لصورة تونس في الخارج «التي ازدادت قتامة خلال الأيام الأخيرة بسبب تصاعد العنف السلفي داخل البلاد مما انعكس سلبا على وضع السياحة كرافد أساسي في الاقتصاد الوطني». واعتبر أن العبور إلى شاطئ السلام يقتضي تكاتف جهود كل أطياف ومكونات المجتمع من حكومة وأحزاب ومجتمع مدني بكل تجلياته بعيدا عن الحسابات الحزبية والانتخابية الضيقة ومراعاة لمصلحة الوطن ومستقبل أبنائه.