في حديث خص به إذاعة ال«بي. بي. سي» الانقليزية اتهم نوفل بن إبراهيم، الناطق الرسمي باسم حزب «الأصالة» السلفي جهات لم يسمها، قائلا إنها مرتبطة بالنظام القديم، «وتسعى لتشويه التيار السلفي في تونس، والإيقاع بينه وبين حركة النهضة». واعتبر بن إبراهيم، أن التصريحات، التي أدلى بها نصر الدين العلوي، أحد وجوه حزب «أنصار الشريعة» السلفي، ليلة الجمعة الماضي في برنامج «التاسعة مساء» على قناة «التونسية» والذي دعا فيها إلى «الحرب على حركة النهضة»، لا تمثل التيار السلفي، وحزب «الأصالة» بالتحديد. وأكد الناطق الرسمي باسم حركة «الأصالة» أن «أحزابا سياسية معادية للتيار الإسلامي، وأطرافا في أجهزة وزارة الداخلية، مرتبطة بالنظام القديم، تعمل على استفزاز الشباب في التيار السلفي لإيقاعه في الفخ، مثلما فعلت مع العلوي». وأضاف: «نحن حزب سياسي، يشارك في الانتخابات ويحترم القانون، ولا يدعم العنف، ولا يعادي حركة النهضة»، وبالتالي لا يوافق على تصريحات العلوي ولا على منهجه في العمل. وأشار إلى أن العلوي بهذه التصريحات قدم خدمة لأعداء التيار السلفي. وأوضح بن ابراهيم أن نصر الدين العلوي ليس من رموز التيار السلفي البارزين، وهم لا يوافقون على مثل تصريحاته ولا منهجه في العمل السياسي. وكانت تصريحات العلوي قد أثارت ردود فعل عديدة في تونس، وقد بادرت مواقع منتمية للتيار السلفي في الشبكات الاجتماعية إلى رفض التصريحات، واعتبرتها مخالفة لمنهج التيار، ولرأي أغلب رموزه. واتهمت صفحات التيار السلفي على المواقع الاجتماعية قناة التونسية بالترويج لتصريحات من سمتهم «الجهلة»، بهدف تشويه صورة السلفيين، ومنع رموز التيار المعروفين، مثل خميس الناجري، والخطيب الإدريسي، وغيرهما من الحديث في برامجها.