تمكن مؤخرا الحرس الديواني بمدينة القيروان من إحباط عملية تهريب اعتبرت اكبر الضربات الموجعة للمنحرفين و المارقين على القانون حيث تواصلت المطاردة على امتداد ما يقارب عن 140 كلم ما بين القيروان و تونس العاصمة . و تفيد المعطيات التي تحصلنا عليها انه على اثر معلومة واردة على أعوان الحرس الديواني بالقيروان تفيد بان احد الأشخاص يمتطي شاحنة من الوزن الثقيل ( فيات 110 ) خرجت من مدينة القصرين في اتجاه تونس العاصمة عبر مدينة القيروان فتم نصب كمين لها للإيقاع بها على مستوى منطقة الباطن ( 9 كلم عن القيروان ). غير أن هذا الشخص لم يمتثل لإشارة الأعوان بالتوقف بل مر بجانبهم بسرعة كبيرة. فشرع أعوان الحرس في مطاردته واستعملوا معه شتى الطرق و الوسائل قصد إجباره على التوقف لكن دون جدوى, لذلك التجؤوا إلى آخر القرارات – حسب تعبير مصدر ديواني – و تم استعمال الرصاص على مستوى العجلات حتى " تنفلق" و بالتالي التوقف النهائي للشاحنة وهو ما حدث في آخر الأمر. و عند التوقف على مستوى محطة مرناق نزل سائقها الذي كان بمفرده و لاذ بالفرار في جبال بوقرنين فتم حجز الشاحنة التي كانت تحمل 10.5 طن من النحاس. و من الغد سلم هذا الشخص نفسه إلى مصالح الحرس الديواني بالقيروان التي باشرت معه الأبحاث.