خصّص أمس الحزب الجمهوري لقاءه الاعلامي الدوري للاعلان عن نتائج مؤتمر شباب الحزب الذي انعقد أيام 2 3 4 نوفمبر بالعاصمة. وأكد الأمين الوطني لشباب الحزب الجمهوري «غسان الرقيقي» أنهم اختاروا أن يكونوا المبادرين بارساء ثقافة التنظيم الشبابي الحزبي وأن مؤتمرهم الشبابي الأول أسس لهياكل شبابية منتخبة وللوائح تحدّد أولويات شباب الحزب الجمهوري في سبيل تحقيق المشروع المجتمعي والثقافي والاقتصادي والسياسي لتونس والتصدي لكل محاولات الحياد عن أهداف الثورة. وأضاف «غسان الرقيقي» أنهم صادقوا خلال المؤتمر على أربع وثائق أساسية لخصت التوّجهات الكبرى ومجمل مواقف شباب الحزب الجمهوري من القضايا الراهنة وقد كانت اللوائح حول ميثاق شباب الحزب الذي سيشكل قاعدة الانتماء لمنظمة شباب الحزب الجمهوري، منها لائحة النظام الداخلي التي أبرزت مختلف الهياكل المسيرة للمنظمة الشبابية وقانون انتخابها ثم اللائحة الثقافية التي طالبت بدسترة الحقوق الثقافية وبإحداث معاهد نموذجية للفنون في كل الجهات وإلى إصلاح المؤسسات الثقافية التقليدية والنوادي الثقافية داخل المؤسسات التربوية. وأشار الأمين الوطني لشباب الحزب الى أنهم توصلوا الى بناء منظمة شبابية قادرة على اعطاء الأمل وتحقيق حلم الشباب التونسي والخروج به من واقع التصحّر والتهميش، حسب تعبيره، مؤكدا أن مجلسهم الوطني يتكون من 95 عضوا كما أنهم سيشكلون خلال الأشهر القادمة أمانة وطنية تتكون من 15 الى 17 عضوا. لنترك الفرصة للشباب من جهتها، بيّنت «مية الجريبي»، الأمينة العامة للحزب الجمهوري أنه لا يمكن أن يكون هناك تغيير اذا لم يكن الشباب هم الفاعلون الحقيقيون في المجتمع، مشيرة الى ضرورة فتح المجال أمامهم لعيبروا بطريقتهم الخاصة وذلك لترسيخ ثقافة التنظيم الشبابي وادماجهم في الحياة السياسية وإلى أن الشعار الأساسي الذي تبناه الحزب الجمهوري منذ البداية هو «التشبيب». محامون سيرافعون ضد لجان الثورة وعن مطالبة الحزب الجمهوري بحلّ لجان الثورة ومقاضاتهم، قالت «مية الجريبي» أنم بصدّد التباحث في الغرض مع حزب «نداء تونس» والمسار الديمقراطي لأنهم يتقاسمون نفس التوّجهات وأنهم سيقومون بهذه المبادرة بصفة جماعية مشيرة الى وجود فريق من المحامين بصدد التشكل للعمل على مقاضاة «رابطات الثورة» التي تمارس العنف الى حدّ القتل وتقوم بالاعتداء على الاجتماعات والجمعيات والشخصيات الوطنية، حسب تعبيرها.