نظمت جمعية منتدى الثقافة العربية أول أمس ندوة فكرية بفضاء المركب الثقافي عمر السعيدي بجندوبة حول تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني. الندوة سجلت ثلاث مداخلات لكل من عضو المنتدى الأوروبي العربي فتحي بلحاج والنائب مراد العمدوني ورئيس الرابطة الوطنية للتسامح صلاح المصري. وقد أجمع هذا الثلاثي على ضرورة دسترة تجريم التطبيع حتى يبقى الكيان الصهيوني في أذهان التونسيين والعرب والمسلمين والعالم بأسره كيانا غاصبا محتلا قام على سفك الدماء وقتل الأبرياء واغتصاب الأراضي العربية مع الإشارة إلى أن كل من يعارض هذا الحق يعتبر شريكا للكيان الصهيوني ومدعما لسياسته الاحتلالية. من يعارض التجريم؟ ردا على هذا السؤال الذي وجهته «التونسية» للنائب مراد العمدوني أوضح أن هناك نوابا من داخل حزب «التكتل» وحركة «النهضة» يسعون الى عدم دسترة تجريم التطبيع مضيفا أن اسرائيل والولايات الامريكيةالمتحدة تسعيان للضغط على الحكومة الحالية التي يمثل نوابهاالأغلبية بالتأسيسي الى عدم دسترة هذا المطلب الشعبي مهددتين بالعمل على منع حصول بلادنا على مزيد من القروض وبسحب كل الضامانات حتى لا تحصل تونس على أية مساعدات مالية.