تعطلت امس الدروس بكافة المؤسسات التربوية التابعة لولاية سليانة على إثر دخول مختلف اسلاك التعليم من اساتذة ومعلمين واطارات إدارية وعملة في إضراب عام إنذاري مساندة منهم للمعطلين عن العمل بالجهة من حاملي الشهائد العليا وللمطالبة بمراجعة نتائج المناظرات الوطنية الاخيرة التي اجرتها وزارة التربية لانتداب أساتذة ومعلمين. ويأتي هذا الاضراب الذي دعت اليه الاطارات النقابية لأسلاك التربية بسليانة : التعليم الثانوي - التعليم الأساسي - القيمون والقيمون العامون - العملة - أعوان المخابر وموظفو التربية، على خلفية نسبة القبول الضعيفة من ابناء الجهة في المناظرات خاصة في التعليم العالي و القيميين. وأكد الاسعد اليعقوبي الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي ل «التونسية» أن الدخول في هذا الاضراب الانذاري لكافة أسلاك التربية جاء على خلفية النتائج المهينة للانتدابات في الوظيفة العمومية وخاصة ما حصل في قطاع التعليم الأساسي 0.58% والتعليم الثانوي 0.1% و القيمين والتي مثلت صدمة بالنسبة لكافة النقابيين والمعطلين عن العمل على حد تعبيره. وعبر «اليعقوبي» على احتقان وغضب اهالي سليانة بسبب التهميش والاحتقار الذي تعرفه الجهة مشيرا إلى حالة الغليان التي تشهدها الاتحادات المحلية بسبب تردي الظروف الاجتماعية والاقتصادية لهذه الولاية و «عدم جدية السلط الجهوية في التعامل مع الاتحاد الجهوي للشغل بسليانة كشريك أساسي لمعالجة قضية التنمية ومشاكل الجهة ودراسة الملفات العالقة» على حد قوله دائما. وأوضح محدثنا أن المطلب العام والأساسي لأبناء الجهة هو تسديد جملة الشغورات الحاصلة في التعليم الأساسي وعددها 217 باعتماد قائمات النواب المرتبة بالجهة بعد أن تأكد من «النقابة العامة للتعليم الأساسي أنه وقع الانقلاب على الاتفاق وعلى المقاييس المعتمدة في انتداب النواب» . ودعا «اليعقوبي» الحكومة الى اعتماد مبدأ التوازن و العدالة على مستوى التشغيل وتجنب اسلوب التسويف و المماطلة الممنهجة في تلبية مطالب الجهة المتعلقة بتحسين مستوى العيش و توفير مواطن الشغل وتحسين البنى التحتية.