أورد موقع Tunisie secret بتاريخ 13 نوفمبر تصريحات توفيق عكاشة رئيس «قناة الفراعين» المصرية، تتصل بانتخابات 23 أكتوبر 2011 في تونس جاء فيها: «سيسقط راشد الغنوشي في الانتخابات القادمة، ولكني أنصح التونسيين بأن يطالبوا برقابة دولية (الأممالمتحدة) لا رقابة المنظمات غير الحكومية الأمريكية» ويضيف بأنه «لولا رشوة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وتواطؤ كمال الجندوبي – رئيس الهيئة - ما كانت «النهضة» لتفوز بالأغلبية ولكان حصاد «المؤتمر»-حزب المرزوقي- أقل من «حزب العمّال» (حزب حمة الهمامي)، والوثائق التي بحوزتنا تؤكد أن أول انتخابات شفافة وديمقراطية في تونس كانت مزوّرة». ويضيف موقع Tunisie secret أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لم تكن سوى واجهة «فيترينة» لتحقيق أهداف الثورة حسب الأجندة الأمريكية، وأ٫ الذين أعدوا الانتخابات وموّلوها ونظّموها هم في الحقيقة منظمات غير حكومية أمريكية مشبوهة، وخاصة المنظمة العالمية للأنظمة الانتخابية IFES التي ليست إلا فرعا من منظمة «NED» السرية التابعة للمخابرات الأمريكية والتي لعبت دورا مهما في تفكيك الاتحاد السوفياتي وتواصل حملتها التقسيمية ضد الصين وإيران وفينزويلا وكوبا، ومن بين مسؤوليها الرئيسيين «جو ليبرمان» (السيناتور المعروف بدفاعه المستميت عن إسرائيل) وجون ماكين (مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية سنة 2008). ويذكر أن «ناد» تأسست سنة 1982 وتديرها وكالة الاستخبارات الأمريكية، وقد ضاعف الرئيس بوش ميزانيتها محددا لها الدور الذي ينبغي أن تلعبه في إطار سياسة الشرق الأوسط الكبير وهو إرساء مفهوم الانتخابات الحرة والتبادل الحر وحرية التعبير وحرية النقابات... ويضيف موقع Tunisie secret أنه تم تشريك معهد كارتر في انتخابات 23 أكتوبر كملاحظ للمساعدة في «ابتلاع الحربوشة» مستفيدا من المكانة الأخلاقية لمؤسسه الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر. ويضيف الموقع «بحوزتنا وثائق حول اجتماع سري إنعقد يوم 13 أوت 2011 جمع راشد الغنوشي وحمادي الجبالي والمنصف المرزوقي ومصطفى بن جعفر بمنزل نصر علي شقرون وقد خلص الاجتماع إلى اتفاق حول تقاسم كعكة الانتخابات. ويتحدث الموقع عن اجتماع ثان عقد بتاريخ 25 أكتوبر 2011 أي يومين بعد تنظيم انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في شقة بشارع الهادي نويرة بحي النصر بالعاصمة جمع كمال الجندوبي رئيس الهيئة العليا للانتخابات ومحمد عبو (الأمين العام الحالي للمؤتمر) ومحمد بنور (الناطق بإسم التكتل) وعلي العريض ومارك زرتمان وهو أمريكي لا يعرف عنه الكثير ويفترض أنه أحد مساعدي السيناتور ماكين في منظمة «ناد». وينتهي موقع Tunisie secret إلى أن نتائج الانتخابات التونسية أعدّت سلفا بناء على اتفاق سري في اجتماع 13 أوت 2011 وهو ما يفسر التأخير الحاصل في الإعلان عن النتائج النهائية. ويعلق الصحفي كريم الزمرلي في مقاله بموقع Tunisie secret بأن «النهضة» كانت ستربح الانتخابات لا محالة حتى وإن لم تحدث هذه السيناريوهات المافيوزية وذلك لأسباب موضوعية، نفسية واجتماعية تهم قطاعا واسعا من التونسيين الذين كانوا يعتقدون أن الإسلاميين هم عنوان العودة إلى الأخلاق فضلا عن تشتت قوى اليسار وكثرة الأحزاب والتمويل القطري ل«النهضة»، أي أن الرهان لم يكن فوز «النهضة» من عدمه –لأن فوزها مضمون- بل اختيار شركائها لزوم الديكور الديمقراطي بعبارة كاتب المقال. ويضيف بأن عددا من الملاحظين المصريين يعتقدون أن المرشح الناصري حمدين الصباحي هو من فاز في انتخابات الرئاسة المصرية ولكن الخيار الاستراتيجي الأمريكي كان يقتضي إعلان محمد مرسي رئيسا لمصر...