تمسح ولاية جندوبة ما يقارب الأربعين ألف هكتار من الأراضي السقوية تتوزع على مختلف الجهات أهمها بوسالم وسوق السبت والجريف وحسب المختصين وخلال كل موسم فلاحي يتم تخصيص ما يزيد عن خمسة عشر ألف هكتار لزراعة البطاطا باستثناء هذا الموسم الذي تقلصت فيه المساحات المزروعة الى 1200 هكتار فقط وللوقوف على الأسباب الحقيقية تحولت «التونسية» الى جهة سوق السبت واستجوبت عددا من الفلاحين الذين أكدوا أن غلاء البذور والأسمدة الكيمياوية دفع العديد منهم الى العزوف عن زراعة البطاطا اضافة الى قطع مياه الري من قبل وزارة الفلاحة خلال أيام الحرث والزراعة مما كبدهم خسائر كبيرة خاصة الذين اقتنوا أدوات الري قطرة قطرة وبذور البطاطا التي لم تر النور بالحقول وأتلفت بسبب غياب المياه الذي يتواصل منذ أسبوع تقريبا رغم الحاجة الملحة له . رئيس اتحاد الفلاحين بالجهة حامد الطرخاني ضم صوته الى أصوات الفلاحين مؤكدا أن سلطة الاشراف تلجأ دائما الى أيسر الحلول وهو قطع مياه الري ولم تفكر يوما في النتائج. وعن الحلول أوضح الطرخاني أن المسؤولين الحكوميين سيسعون حتما الى استيراد البطاطا من الخارج وهي حلول دأبوا عليها دون التفكير في مصلحة الفلاح أو المستهلك التونسي مما سيثقل كاهل الفلاح بالديون.