في اطار الحدّ والوقاية من التلوث المنجمي تعقد بعد غد الوكالة الوطنية للرقابة الصحية والبيئية للمنتجات ورشة عمل بالمعهد العربي لرؤساء المؤسسات بضفاف البحيرة. اتصلنا بالسيد حمادي دخيل مدير عام الرقابة البيئية للمنتجات أكد أن الهدف من اعداد هذا الملتقى هو ضبط مخطط عمل لتقييم مختلف أشكال التلوث الناجمة عن الأنشطة المنجمية (مثال جبل الرصاص بمرناق) واقتراح التدابير اللازمة للحدّ والتقليص من آثارها على الصحة والبيئة مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الوطنية والجوانب الاقتصادية والاجتماعية والقانونية والشروع في تجميع المعطيات البيئية المتعلقة بمختلف مصادر التعرض للتلوث الكيميائي الناجم عن الأنشطة المنجمية اضافة الى اقتراح برنامج تدخل للحدّ من اعادة تسرّب بعض الملّوثات الموجودة بجبل الرصاص بمرناق. وأفاد المتحدث أن الهدف من اعداد هذه الدراسة هو اعادة استغلال المكان لغايات ثقافية وسياحية نظرا لخصوصية هذه المنطقة. وأكد محدثنا أن الرصاص يحتوي على سموم ومواد خطيرة وأنه في ظل المؤثرات البيئية والانعكاسات الصحيّة المتأتية من رواسب وفضلات الرصاص آن الأوان للحدّ من هذه الملّوثات التي تشكل خطرا حقيقيا. وأفاد المتحدث أنه من شأن هذه الملوثات والمعادن أن تتسرّب في المجاري والأودية وكذلك في الهواء والتربة وهو ما يؤثر على الوضع البيئي.