بتنظيم من تنسيقية الجبهة الشعبية بمنوبة، والرابطة التونسية لحقوق الانسان، وجمعية مناهضة التعذيب والمكتب المحلي للاتحاد العام التونسي للشغل، توجهت أمس قافلة تضامنية إلى منطقة الدخيلة من ولاية منوبة لمساندة أمهات الموقوفين المضربات عن الطعام منذ ما يقارب الاسبوع على خلفية إخراجهن من أراضيهن وسجن عدد من أبنائهن بدعوى تخريب أراض تعود الى مستثمر خاص اتهمه المتسوغون بالانتماء إلى النظام البائد ودعوا الى تصفية شركة الاحياء الفلاحية بالمنطقة وضم الاراضي الدولية بالجهة وتوزيعها في شكل مقاسم على ابناء الجهة العاطلين عن العمل. وقد تميزت الزيارة بحضور عدد من الوجوه السياسية والحقوقية المألوفة على غرار «حمة الهمامي» و«شكري بلعيد» و«راضية النصراوي»... وأكد «شكري بلعيد» رئيس حزب الوطنيين الديمقراطيين ان الزيارة تندرج في اطار «الاطلاع على حال الامهات المضربات عن الطعام والوقوف على تطورات الاوضاع بالمنطقة» - على حد تعبيره،مشددا على وقوف الجبهة الشعبية الى جانب امهات الموقوفين وتبنيها لحق أهالي المنطقة في التنمية والتشغيل من خلال اصلاح زراعي يقطع مع الحيف ويستجيب لتطلعات الفلاحين. وأضاف «بلعيد» قائلا: «هي مناسبة اخرى لنؤكد أن القضاء التابع وغير المستقل هو قضاء تتحكم فيه أطراف سياسية وتستخدمه ضد التوانسة»، مردفا: «جئنا اليوم حتى نواصل المعركة مع امهات الموقوفين وحتى يعرف الاهالي أننا مهتمون بقضيتهم وليفضحوا المستور وبحوزتنا الشيء الكثير مما يستحق الفضح لأن ما تم هو جريمة في حق جهة من جهات تونس».