ما إن تجاوزت القوافل الرياضية بقفصة أزمتها الإدارية بهدوء العاصفة بين الرئيس ونائبه, حتى تعثر الفريق في مباراته أمام الملعب التونسي على أرضه وبين جماهيره. ولئن كانت الهزيمة أو النتيجة السلبية متوقعة بالنسبة للعارفين بخبايا وأسرار الجمعية, فإن المردود المحير لأغلب اللاعبين باستثناء المحمدي, كان محل جدال وغضب عارم لدى الجماهير التي احتجت بشدة على أدائهم وخاصة على طريقة لعب المدرب باتريك لوفيغ بالابقاء على أهم مفاتيح فريقه ونقصد نبيل حامد وباسم النفطي على دكة البدلاء, خاصة وأن هدف القوافل الوحيد كان اثر توزيعة النفطي, وكاد حامد أن يأتي بهدف أخر لولا براعة الخلوفي. وإن كان الوقت مازال موجودا للتدارك, بالنتائج الحاصلة في الملاعب الاخرى, فإن لا شيء يبرر الهزيمة القاسية والتي كانت ضحية عدم مبالاة من الجميع. مسؤولية من ؟ بالتدقيق في وضعية الفريق حاليا, نلاحظ انعدام التواصل بين اللاعبين والهيئة المديرة والتي كانت غائبة في الحقيقة عن اللاعبين طيلة الأسبوع, بالإضافة إلى غياب الجمهور عن الحصص التمرينية وبالتالي انعدام الدعم المعنوي ناهيك عن عدم وجود دعم جماهيري أيضا, حيث وبلغة الارقام, لا تتجاوز عدد الاشتراكات ال50 مشتركا في مقابلة الأحد الفارط. كل هذا خلق نوعا من التراخي لدى اللاعبين في المباراة وطيلة الأسبوع بسبب غياب الإحاطة من جميع الأطراف وبالتالي فإن الهزيمة كانت نتيجة لكل ذلك, فلذا وجب على الجميع أن يلتف حول الجمعية قبل فوات الأوان ووضع اليد في اليد لتجاوز هذه المرحلة الصعبة. ما سر غياب «البعير» ؟ خلف غياب رئيس الجمعية يوم أمس عن المقابلة عديد التساؤلات عن مدى صحة الأخبار التي توحي بانسحابه من دكة التسيير بما أنه ضاق ذرعا من المشاكل المتراكمة في النادي. عدة وسائل إعلامية تحدثت عن انسحاب البعير من النادي, إلا أن الشيء المؤكد أن رئيس الجمعية منشغل بوالده الذي يعاني من حالة صحية حرجة حاليا ونتمنى له الشفاء العاجل. هل يعود «بن يحيى» ؟ إثر نهاية اللقاء, رفعت الجماهير شعار «ديقاج» في وجه المدرب باتريك لوفيغ بما أن الأداء كان شاحبا للغاية, حتى خلنا أن اللقاء يدور في العاصمة. هذا وقد اتصلت بعض الأطراف القريبة من المدرب والهيئة المديرة بالمدرب المحنك والذي أصبح سهل التعامل مع القوافل , خالد بن يحيى, بغية الإلحاح عليه للعودة لتدريب الأخضر والأصفر, هذا وقد أشارت مصادرنا إلى أن بن يحيى لا يرفض فكرة العودة, لكن يجب أن تكون الاتصالات من الهيئة المديرة لا من بعض الأطراف غير الرسمية. هل تكون الجلسة التقييمية هي الحل ؟ من المنتظر أن تكون قوافل قفصة قد عقدت جلستها التقييمية العامة يوم أمس, وهي جلسة لتلاوة التقريرين الأدبي والمادي للهيئة المديرة. ومن المنتظر أن تكون بحضور جميع الأطراف في قفصة. هذا ويعقد الأحباء أملهم في هذه الجلسة لتجاوز هذه المرحلة الصعبة للغاية والخروج من عنق الزجاجة إلى بر الأمان حتى تنجح القوافل في تقديم مسيرة طيبة في الرابطة المحترفة الأولى هذا الموسم.