أقرت إسرائيل ولأول مرة منذ حملتها الدموية على قطاع غزة بأنها باتت تواجه تحديا جديدا مع تعرض مقاتلاتها الحربية وطائرات الاستطلاع بلا طيار الى هجمات بصواريخ محمولة على الكتف وأيضا صواريخ من طراز «ستريلا» وهي المرة الثالثة التي تستخدم فيها فصائل المقاومة الفلسطينية هذا النوع من الصواريخ الى جانب صواريخ فجر 5 التي يصل مداها الى أكثر من 80 كيلومترا والتي سقط عدد منها في قلب تل أبيب. ورغم تأكيد تل أبيب أن هذه الصواريخ لم تلحق أي ضرر بمقاتلاتها، الا أنها اعترفت بأن هذا السلاح يشكل تعزيزا كبيرا لقدرات «حماس» العسكرية. إذ أطلقت الحركة أكثر من صاروخ على المقاتلات التي كانت تحلق في أجواء غزة، بينما استخدمت هذه الصواريخ مرتين فقط قبل ذلك، الأولى في شهر أكتوبر الأخير، عندما أطلقت حماس صاروخا متطورا من نوع «ستريلا»(sa-7) باتجاه طائرة إسرائيلية. والثانية في شهر أوت، حين أطلق صاروخ مضاد للطائرات لكنه اخطأ الهدف، حسب المعلومات الإسرائيلية. ويرى الإسرائيليون أن استخدام هذه الصواريخ يشير إلى تغييرات تشهدها منطقة الشرق الأوسط في المجال العسكري. ويقول الإسرائيليون إن انهيار نظام معمر القذافي ساهم في وصول كميات هائلة من الأسلحة المتطورة لتنظيمات عسكرية، في معظمها معادية لإسرائيل. ويدعي الإسرائيليون أن كميات كبيرة من الصواريخ المضادة للطائرات والمدرعات الليبية وصلت إلى غزة. وذكرت تقارير إخبارية أمس أن حصول «حماس» وعدد من فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة على هذا النوع من الصواريخ بات يقض مضاجع قادة الاحتلال حيث لم تعد الطائرات الحربية التي تمطر غزة يوميا بالقنابل والصواريخ بمنأى عن الاستهداف المباشر. من جهة أخرى علقت إسرائيل وقتيا عمليات القصف في انتظار دراسة اتفاق هدنة غير أن حماس تمسكت بشروط وقف اطلاق النار ومنها رفع الحصار ووقف الاغتيالات. وفي سياق التطورات الميدانية ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لتبلغ 116 شهيدا وأكثر من 900 جريح.