انتظمت اليوم الجلسة العامة لشركة التعاونية المركزية للبذور و المشاتل الممتازة بمقر الاتحاد العام التونسي للفلاحة و الصيد البحري لتقديم تقريري مجلس الادارة الادبي والمالي وتقرير مراقب الحسابات الى جانب انتخاب ثلث اعضاء مجلس الادارة و عرض مشروع النظام الداخلي للمناقشة و المصادقة وذلك بحضور ممثلي وزارة الفلاحة و المالية والفلاحين المنخرطين بالشركة. وعرج "رفيق الحسناوي" رئيس مجلس ادارة الشركة في بداية الجلسة، الى الظروف المالية الصعبة التي تمر بها الشركة والتي كانت عائقا امام تحسن وضعيتها خاصة في ضل غياب انجاز عملية التطهير المالي التي اقرتها سلطة الاشراف. وأضاف "الحسناوي" ان مجلس الادارة الذي تولّى تسيير الشركة بعد الثورة، وجد وضعية متدهورة للشركة على كامل الاصعدة . وأوضح "الحسناوي" ان ادارة الشركة قامت بعديد الاصلاحات للخروج بالمؤسسة من وضعيتها الحالية حيث اعطت العناية الكبرى للمنابت ودعم المؤسسة باطارات ذو كفاءة لبعث نفس جديد والعمل على اعداد قانون اساسي للأعوان و العملة وهيكل تنظيمي الى جانب تحسين وضعية العملة (قرابة 700 عامل) بالترسيم و الزيادة في اجور و اسناد منحة الاختصاص وتغيير نظام الانخراط بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. وبخصوص الاستثمارات، قال محمود الوسلاتي مدير عام الشركة انه وقع بعث مشروع شراكة مع شركة ايطالية لإنتاج القرنفل المعد للتصدير بمنبت بجاوة بولاية منوبة مشيرا الى ان هذا المشروع من شأنه ان يدخل ارباحا مالية هامة بالعملة الصعبة فضلا عن توفير مواطن شغل بالجهة. وذكر ان مجلس الادارة يعمل حاليا على دراسة مشروع شراكة مع جهات اجنبية الذي سيتم في الايام القادمة واضاف "الوسلاتي انه سيتم تدعيم وتأهل كل من منبت سكرة بتوريد الزهور و منبت بجاوة ببعث مشروع انتاج بذور الخضروات. وأما على مستوى انتاج بذور الحبوب قال "الوسلاتي" انه يتم العمل حاليا على تصدير 20 الف قنطار من البذور الى القطر الليبي والذي سيمكن من توفير سيولة لمجابهة ديون الشركة و الايفاء بتعهداتها خاصة تجاه ديون ديوان الحبوب و البنك الفلاحي. وقد دعا المتدخلون في اخر الجلسة الى مزيد تضافر مجهودات كل من مجلس ادارة و منخرطي الشركة و عمالها و اعوانها الى جانب سلطة الاشراف لتحسين ظروف المادية للمؤسسة فضلا عن تنفيذ عملية التطهير التي لا تزال قيد الدرس على حد قوله.