بمناسبة الدورة الثالثة للأسبوع العالمي لبعث المشاريع نظم مؤخرا مركز أعمال توزر بالإشتراك مع وكالة التعاون الألماني giZ يوما مفتوحا تحت شعار « Entrepreneuriat Vert » . كما انه في إطار إختيار مركز أعمال توزر من ضمن مراكز الاعمال النموذجية الثلاثة )مركز أعمال توزر، مركز أعمال صفاقس، مركز أعمال الكاف ( من طرف وزارة الصناعة، وقع تنظيم مناظرة أحسن مخطط أعمال تحت عنوان Green Business Plan هدفها تحسيس الشباب للمشاركة وبعث روح المنافسة بينهم. وتمت برمجة زيارات ميدانية لشركتين مندرجتين ضمن الشركات الإيكولوجية )الأولى رسكلة الخراطيش، والثانية رسكلة البلاستيك ( لفائدة اصحاب المشاريع للاطلاع على التجارب الناجحة . كما وقع تنشيط بمركز أعمال توزر بتنظيم مسابقات وتقديم جوائز. مداخلات مفيدة وهامة تمحورت المداخلة الاولى التي أمنتها السيدة إنتصار هادفي مديرة مركز أعمال توزر حول التعريف بالمركز، صفته، مهامه، دوره في الإستقبال والتوجيه وتوفير معلومات إقتصادية للباعث و الإحاطة ، الإرشاد وكيفية المساعدة في البحث عن مصادر التمويل ... وقد لاقت هذه المداخلة إستحسان الطلبة الذين عبر عدد منهم عن استعداده لبعث مشروع بعد التخرج. المداخلة الثانية والتي اثثها السيد ياسر غومة ممثل عن الإدارة الجهوية للبيئة بتوزر ابرز فيها أن الإقتصاد الأخضر أصبح مطلبا أساسيا وحتميا وذلك لإيقاف التدهور البيئي المتمثل في تفاقم ظاهرة تغيير المناخ وبعث هذا النوع من الإقتصاد نموذجا جديدا من نماذج التنمية الإقتصادية السريعة النمو إذ أنه يقوم أساسا على معرفة الإقتصاديات البيئية التي تهدف إلى معالجة العلاقة المتبادلة ما بين الإقتصاديات الإنسانية والنظام البيئي الطبيعي - المداخلتان الثالثة والرابعة: أمنهما السيد السعيد لعيوني الخبير المكلف من طرف وكالة التعاون الألماني GIZ تمحورت الأولى حول التنمية المستدامة حيث بين أنها التنمية التي تلبي إحتياجات الأجيال الحالية دون الإضرار بقدرة الأجيال المقبلة على تلبية حاجياتها كما بين أنه علينا التوفيق بين ما هو إقتصادي وإجتماعي وبيئي وإنتهى بالحديث إلى أن التنمية المستدامة تستوجب من المجتمع أن يعمل على أن يكون نفعيا بالنسبة للعنصر البشري وفي نفس الوقت بالنسبة للطبيعة - في المداخلة الثانية والتي كانت تحت عنوان »المبادرة والإقتصاد الأخضر « تعرض السيد العيوني الى مفهوم الإقتصاد الأخضر بإعتباره وسيلة وفرصة للإجابة عن الفكرة التي تقوم على أنه هناك توافق بين النمو الإقتصادي المتسارع وبين التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة كما يقوم الإقتصاد الأخضر على الإستهلاك الرشيد، ثم تعرض في هذه المداخلة إلى مفهوم المؤسسة الخضراء باعتبارها مؤسسة انتاج وتقديم خدمات للحفاظ على البيئة أو على الأقل تقلل من التأثير السلبي على البيئة من خلال نشاطات مؤهلة لحماية البيئة أو تقلل من الإضرار التي تلحق بها اضافة الى دور هذه المؤسسات في امتصاص البطالة ومقاومة الفقر والإستقرار الإجتماعي ثم تعرض في الأخير إلى ما يسمى بميثاق الأرض الذي يهدف إلى حماية الثروات الطبيعية للأجيال الحالية والأجيال القادمة .