تعرض لانتقادات لاذعة بعد نهائي رابطة الابطال الافريقية بين الترجي والاهلي من بعض الجماهير التي قالت عنه انه «خارج عن النص» ولم يقدم الاضافة في تلك المباراة، ورغم هذه الانتقادات دعاه «سامي الطرابلسي» لتعزيز صفوف نسور قرطاج. «كريم العواضي» تحدث ل «التونسية» عن النهائي الافريقي واسباب اخفاق الترجي في القبض على الأميرة الافريقية وعن دعوته الى المنتخب وحظوظه في «كان» جنوب افريقيا. لننطلق من دعوتك لأول مرة لتعزيز صفوف المنتخب، ألا تعتقد أنها كانت متأخرة نسبيا؟ كنت انتظر هذه الدعوة التي سأسعى من خلالها الى نيل ثقة الاطار الفني وأبرهن عن جدارتي بتقمص زي المنتخب الذي يبقى شرفا واعتزازا كبيرين لكل لاعب. هل تعتقد ان «دعوة الطرابلسي» جاءت في وقتها لتنسيك اخفاق الترجي في نهائى رابطة الأبطال الافريقية؟ الترجي فريق كبير ولا يتوقف عند محطة خسارة لقب قاري او محلي وهذه شيم النوادي الكبرى، شخصيا وكما هو حال بقية «المكشخين» من لاعبين وجماهير طوينا صفحة رابطة الابطال وخسارتنا للقب لأننا ننظر الى مستقبل الفريق ب«عين كبيرة» ومازالت أمامنا عديد الاستحقاقات المحلية والقارية والترجي سيعود الى منصات التتويج وسيجدد العهد مع الانتصارات والألقاب ككل موسم. اما بالنسبة للمنتخب الوطني وكما أشرت آنفا .. المدرب «سامي الطرابلسي» اكد ان ابواب المنتخب مفتوحة دوما لكل من يكون جاهزا على جميع المستويات الذهنية والبدنية، ولا أعتقد ان دعوتي كانت «ضربة حظ» وانما هي نتيجة طبيعية للمجهود والمستوى الذي أقدمه مع فريقي. ربطت دعوتك للمنتخب بمردودك المتميز، لماذا غاب عنك هذا الامتياز خلال النهائي الافريقي؟ هزيمتنا ضد الاهلي مسؤولية مشتركة ولا لرمي الحمل على كاهل فلان او فلتان، كلاعبين لم نكن في يومنا هذا أمر قد يحدث في اي مباراة للأسف كان في اخر محطة، الترجي لا يعاني من اي اشكال في بعض المراكز كما يتحدث البعض وإنما «الفورمة خذلتنا»، كل لاعب يتقمص «الاحمر والاصفر» لا يعترف الا بلغة الألقاب وحصد الانتصارات الواحد تلو الاخر ، عندما حللت بحديقة الرياضة «ب» عرفت سر تألق هذا الفريق والشيء من مأتاه لا يستغرب، الكل في الترجي يعمل من اجل خدمة النادي لا خدمة بعض المصالح الشخصية!! خضنا النهائي الثالث على التوالي وهذا انجاز يحسب لكل من ينتمي الى عائلة «المكشخة» لم نوفق في نسخة هذا الموسم «الله غالب ماهيش كاتبة» لن نقف على الاطلال ونبكي على الماضي، المستقبل أمامنا ونفس اللقب ينتظرنا مرة اخرى وسنبذل كل ما في وسعنا لاسعاد الانصار وادخال الفرحة على قلوبهم ورسم البسمة على شفاههم والبداية ستكون ببسط سيطرتنا مجددا على البطولة المحلية كالعادة التي سيكون فيها شيخ الاندية التونسية مراهنا بارزا والفوز بها حتى يتسنى لنا المشاركة في رابطة الابطال واعادة كتابة تاريخ «الدولة الترجية» وهذه رسالة أود تبليغها لكل من احتفل بهزيمتنا ضد الاهلي المصري. من تقصد بالضبط؟ ومن غيرهم «النبّارة» الذين احتفلوا ورقصوا لهزيمتنا. الترجي «حسادو برشة» وان عرف السبب بطل العجب كما يقال، فالفريق توج بكل الألقاب تقريبا ووصل الى الدور النهائي لأصعب مسابقة افريقية للمرة الثالثة وسيواصل مسيرته بثبات في حين البقية «قاعدة تتفرج عليه» والا «تنبر». ألا تعتقد ان ذلك يندرج في خانة «نكهة» التنافس بين جماهير الاندية في مختلف البطولات العالمية؟ انا اتحدث عن تونس وفي نهائي الأهلي، كلنا لعبنا من اجل تشريف الراية التونسية قبل حتى شعار الترجي ومن العيب أن «يشمت» البعض في الترجي تحت عنوان نكهة التنافس! أعود بك إلى المنتخب، كيف تتراءى لك حظوظ «نسور قرطاج» خلال النهائيات الافريقية؟ حظوظنا قائمة مناصفة مع كل المنتخبات المتواجدة في مجموعتنا، نملك عناصر شابة وطموحة تسعى الى تقديم افضل ما لديها وقادرة على تقديم الاضافة. بماذا تود ان تختم؟ أعتذر من جماهير الترجي على «التفريط» في رابطة الابطال لكننا صامدون رغم القيل والقال وسنبذل قصارى جهدنا لاسعادها من جديد وأدعوها للوقوف الى جانبنا ومآزرتنا لأننا بأمس الحاجة إليهم، من جهة اخرى «سعيد» بدعوتي للمنتخب.