قال مدرب النادي الأهلي حسام البدري قبل اللقاء إن هناك هالة كبيرة جدا سبقت ورافقت فريق الترجي وأضاف المدرب المصري: «الهالة هي بكل تأكيد من الترجي لأن هذا الفريق ليس بذلك النادي الذي لا يقهر بل هو فريق له نقاط قوة كما له نقاط ضعف مثله مثل أي ناد آخر والترجي ليس أحسن من النوادي التي واجهها الأهلي خلال اللقاءات الماضية في دوري الأبطال».. الأكيد أن ما قدمه الترجي على ميدان القاهرة يثبت أن قوته في لاعبيه وفي أدائهم الجماعي وأن الاعلام نقل الحقيقة بلا تجميل. جريدة «الأهرام» تحدثت عن الوصول الى نهائيات كأس العالم للأندية بدولة الامارات وقال ان الأهلي أقرب وأفضل وأحسن بالاضافة الى قول آخر غريب يتمثل في أن هناك (9) ساعات تفصل الأهلي عن بطولة العالم للأندية منها (6) ساعات لعب في الدورين نصف النهائي والنهائي ثم ثلاث ساعات طيران هي المسافة الرابطة ما بين مطار القاهرة ودولة الامارات العربية المتحدة، هذه الثقة المبالغ فيها تبيّن أن الاعلام المصري يضرّ لاعبيه من حيث لا يشعر إذ يصور منافسيهم كأنهم من ورق وهذا ما حدث في المباراة حين كان الترجي أفضل من منافسه ولم يبع جلد الدب قبل سلخه! ثقة مبالغ فيها يكذبها التاريخ صدر كلام غير مسؤول وغير مقبول في جريدة «الأهرام» التي قالت إن «ستاد» القاهرة الدولي هو مقبرة المنافسين مؤكدة أن كل من يدخل الى هناك يكون مرعوبا وخائفا وينهزم قبل أن يلعب.. الصحيفة لم تذكر هزائم عديدة هناك للأهلي والمنتخب المصري نذكر منها نهائي دوري الأبطال ضد النجم الساحلي 2007 وانتصار تونس 1987 بهدف جمال ليمام أو في نهائيات إفريقيا 1994 ضد الزايير أو 1986 ضد السينغال وهزائم أخرى. دعوة الى التعقل في مهب الريح طالبت وزارة الداخلية المصرية وناشدت وكرّرت في توصياتها الى الجماهير المصرية بضرورة الظهور بمظهر حسن عند بداية اللقاء وبعده أيضا.. وقامت إدارات الأهلي أيضا بمناشدة جماهيرها بضرورة التركيز على الدعم المعنوي والتشجيع المتواصل وعدم الاهتمام لا بالمنافس ولا بجماهيره في الملعب والترحيب بها في الشوارع قبل وبعد اللقاء، لكن هذه النداءات ذهبت أدراج الرياح بمجرد أن سجل الدراجي هدف الترجي حيث هاجت الجماهير. خبرة البنزرتي وقوة إينرامو أشادت بعض الصحف المصرية خلال نهاية الأسبوع بخبرة المدرب فوزي البنزرتي وأشارت الى انتصاراته وألقابه مع النوادي التي دربها في تونس: النجم والافريقي وخاصة الترجي وبالأخص الحصول على دوري أبطال إفريقيا بنسخته القديمة ضد الزمالك 1994.. كما حذرت من هيجان النيجيري مايكل إينرامو هداف البطولة التونسية والقوة الضاربة للترجي في مبارياته الافريقية والمحلية وها قد صحّت توقّعاتها لأن تخطيط البنزرتي كان في غاية البراعة أما مايكل فقد أزعج محاصريه من الأهلي وساهم في جلبه للاعبين منه وجعل الدراجي بلا محاصرة حين سجل الهدف الثمين للترجي.