على خلفية تصاعد وتيرة الأحداث في ولاية سليانة أجّل عشية أمس الاتحاد العام التونسي للشغل اجتماعا شعبيا لهياكله النقابية ببورصة الشغل بالعاصمة احتفالا بحصول فلسطين على عضوية الأممالمتحدة بصفة مراقب, واقتصر الاجتماع على خطاب مقتضب ل «سمير الشفي» الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل تفاعل معه الحاضرون بالتصفيق الحار والهتافات المؤيدة للاتحاد بينما اكتفى الامين العام «حسين العباسي» بالحضور ليغادر فيما بعد مقر البورصة رفقة وفد من النقابيين باتجاه بطحاء محمد علي . و أعرب الشفي عن تضامن النقابيين مع أهالي سليانة في «نضالاتهم» المشروعة من أجل العدالة الاجتماعية والتنمية والتشغيل, مشيرا إلى الاستعمال المفرط للقوة من قبل أعوان الأمن ضد المحتجين باعتباره كان متواجدا في الولاية المذكورة ابان الاحتجاجات قائلا: «العصا الغليظة تمارس على طالبي الكرامة والشغل». كما دعا الشفي الى ضرورة تفهم مطالب الأهالي والابتعاد عن استعمال لغة العنف والاحتكام الى الحوار, مشددا على عدم تجريم الحراك الاجتماعي دفاعا عن الحقوق والحريات والعدالة الاجتماعية وجدد الشفي التزام اتحاد الشغل بالدفاع عن أهداف الثورة واستحقاقاتها قائلا: «لن نفرط في قضايانا الاجتماعية والتحررية في تونس ولا يمكن أن نقبل بأي دور سوى الحوار ولن نقبل الوصاية». وانتقد الشفي تصريحات « الحبيب اللوز «و «الصحبي عتيق» القياديين في حركة «النهضة» وذكرّهما ان اتحاد الشغل ساند الثورة منذ انطلاقتها وخرج إلى الساحات والشوارع للمطالبة برحيل رأس النظام. ورد الشفي على القياديين قائلا: «نقول لعتيق واللوز وغيرهما: «ان كنتما قد تابعتما الثورة إبان تفجرها عبر الفضائيات وفي الفنادق الفاخرة, فإن أحفاد حشاد كانوا من طلائع الثوار».