مثل أمس في حالة ايقاف أمام أنظار الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة 3 فتيات و3 شبان متهمين بالانخراط والمشاركة في تكوين عصابة قصد الاعتداء على الأشخاص والأملاك الى جانب السرقة باستعمال العنف الشديد وحمل ومسك سلاح أبيض بدون رخصة. ويفيد ملف القضية أنه في يوم 5 ماي 2011 بينما كان المتضرّر على متن سيارته بادرته المتهمة ورفيقتها بإلقاء التحية ثم فوجئ بها تفتح باب السيارة وتجلس بجانبه متجاذبة معه أطراف الحديث وطلبت منه أن يرافقها في جولة بسيارته فرفض المتضرّر مقترحها عندها طلبت منه تمكينها من رقم هاتفه الجوال، فاستجاب لها وسلمها الرقم ثم غادرت السيارة وانصرفت في حال سبيلها. وفي يوم 7 ماي تلقى الشاكي مكالمة هاتفية من المتهمة تطلب فيها ملاقاتها. وفي يوم الواقعة التقت الفتاة بالمتضرّر فرافقها الى منزلها لممارسة الرذيلة، فصعد المدارج ثم ولج معها الى الداخل فطلبت منه الجلوس. وفجأة انقضّ على المتضرّر 4 شبان وفتاتان ثم اعتدوا عليه بالصفع واللّكم إلى أن أسقطوه أرضا. اثر ذلك استل أحدهم سكينا كبير الحجم وأشهره في وجهه مهدّدا إياه بسوء العاقبة إن لم يمتثل لأوامرهم أو حاول مقاومتهم. فقامت المتهمة وصديقتها بتفتيشه واستولتا على مبلغ 40 دينارا ومفاتيح السيارة وبطاقته البنكية ثم أرغموه على مدّهم بالرقم السري للبطاقة وخوفا من بطشهم سلمهم الرقم. صّوروه عاريا ثم هدّدوه بعرضه على «الفايس بوك» ولما تحصل أفراد العصابة على الرقم السري اتجهوا بسرعة الى البنك على متن سيارة المتضرّر ثم حاولوا سحب الأموال، لكن مطلبهم باء بالفشل لأن المتضرّر راوغهم ولم يمكنهم من الرقم السليم فثارت ثائرتهم ثم عادوا الى المنزل واعتدوا على المتضرّر بالعنف الشديد ولم يكتفوا بذلك بل جرّدوه من ملابسه والتقطوا له بواسطة هوافتهم الجوّالة عديد الصور العارية والفاضحة ثم هدّدوه بعرضها على «الفايس بوك» والانتقام من زوجته وأطفاله ان اشتكى بهم. اثر ذلك اتجهوا الى السيارة وخلعوا الصندوق الأمامي واستولوا على مبلغ 320 دينارا ثم أخلوا سبيل المتضرّر. فتحامل هذا الاخير على نفسه وتوجه الى مركز الأمن بالكرم وقدم شكاية ضد المظنون فيهم مدليا بأوصافهم. وباستنطاقهم أمس من طرف القاضي أنكروا ما نسب إليهم ورافع محاموهم وطالبوا عدم سماع الدعوى في حقهم لتجرّد التهمة من الأركان القانونية وبعد المفاوضة قرّرت المحكمة التصريح بالحكم اثر الجلسة.