دعا النائب عن الكتلة الديمقراطية أحمد ابراهيم الحكومة الى تحمل مسؤولياتها الكاملة في ما يتعلق بالأحداث التي جدت مؤخرا في جهة سليانة والاعتداء على الاتحاد العام التونسي للشغل وحدّد يوم الثلاثاء القادم كأقصى تقدير لحضور رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي لمساءلته وإلا نواب المعارضة سيتجهون الى المزيد من التصعيد. ووصف نواب المعارضة في الندوة الصحفية التي انعقدت أمس بالمجلس الوطني التأسيسي، حضور عدد من الوزراء على غرار وزير التشغيل عبد الوهاب معطر ووزير أملاك الدولة والشؤون العقارية سليم حميدان وكاتب الدولة للشباب هشام بن جامع... تصعيدا من الحزب الحاكم واستنجادا بما سمّاهم النائب عن الكتلة الديمقراطية عصام الشابي قوى الاحتياط والتعزيزات لتوفير النصاب القانوني بدل فتح قنوات الحوار مع الأطراف الفاعلة في البلاد للخروج من الأزمة التي تعصف بعديد الجهات. مقاطعة الجلسة لا مقاطعة المشروع وفي سؤال تعلق بمقاطعة الجلسة العامة المخصصة للتصويت على قانون يتعلق بأحداث هيئة دستورية للانتخابات، وهو من أهم المشاريع المطروحة على جدول أعمال المجلس الوطني التأسيسي، أجابت النائبة عن الكتلة الديمقراطية ريم محجوب بأن نواب المعارضة شاركوا في اجتماع رؤساء الكتل النيابية الذي دام أمس أربع ساعات لايجاد صيغة توافقية حول الفصول الخلافية وبقية الفصول مشيرة الى أنهم لم يقاطعوا المشروع بل قاطعوا فقط الجلسة العامة تضامنا مع الاتحاد العام التونسي للشغل. حلّ رابطات حماية الثورة وبيّن رئيس الكتلة الديمقراطية محمد الحامدي أهم الأسباب التي دفعت نواب المعارضة الى مقاطعة الجلسة العامة على مدى ثلاثة أيام، حيث أشار الى أن الحكومة تغاضت عن مجموعات العنف الخارجة عن القانون والتي طال عنفها الاتحاد وطال أيضا المجلس الوطني التأسيسي. ووصف هذه المجموعات بالجناح الميداني للحزب الحاكم، مشيرا الى أنها أصبحت تشكل تهديدا لسلامة وأمن النواب، ذلك أنها أصبحت تهدّد النواب بالقتل والاعتداءات اللفظية بتواطؤ من نواب كتلة النهضة الذين سهلوا دخولهم الى المجلس. وأضاف أن هذه المقاطعة بمثابة وقفة حازمة مطالبة بحل هذه المجموعات التي تسمي نفسها رابطات حماية الثورة لأنها كجمعية قد تجاوزت قانون الجمعيات. وأكد أن هذا الطلب يحظى باجماع الاتحاد والمعارضة والمجتمع المدني باستثناء الفريق الحاكم كما دعا الحامدي رئيس الحكومة المؤقتة الى ضرورة تلبية دعوتهم والحضور الى المجلس التأسيسي لمحاورته ومساءلته. كما وصف الحامدي تصريحات رئيس حركة «النهضة» راشد الغنوشي بالخطيرة التي تساهم في صب الزيت على النار وهو الذي دفع من مرحلة الاضرابات الجهوية الى اضراب عام. كما أشار الى أن الحكومة لم تحتكم الى العقل في علاقتها بالاتحاد العام التونسي للشغل لا سيما وأنها تحكم البلاد لفترة انتقالية. وتجدر الاشارة الى أن المشاركين في هذه الندوة والذين علقوا حضورهم في الجلسة العامة ثلاثة أيام هم نواب الكتلة الديمقراطية ونو اب حزب «العريضة الشعبية» والنواب المستقلون ومن غير المنتمين الى الكتل.