لم تكد تمرّ ثلاثة أشهر على حادثة الإعتداء على شاهدة أحد القبور بمقبرة أولاد بن حسين بمعتمدية حاجب العيون. والتي تعرّضت آنذاك إلى التكسير مع كتابة بعض الشعارات الدينية على جدران أوليائها .حتى شهدت منذ يومين حادثة مماثلة ولكنها أغرب من الأولى حيث عمد مجهولون ليلة الخميس الماضي إلى سرقة كمّية من حديد البناء الذي وقع توفيره لإعداد الطبقات الإسمنتية المخصّصة لتغطية القبور والمعروفة باسم " اللّحود" .وفي لقاء مع التونسية ذكر السيد الفرجاني السعيدي العون المكلف بالإشراف على حراسة المقبرة آن عملية السطو على الحديد قد نفذت أثناء الليل. حيث طاف عليها طائف والجميع نيام هذا وقد استنكر عموم المواطنين مثل هذه الحادثة التي كان لها عميق الأثر في نفوس الجميع .الذين استاءوا كثيرا لمثل هذا الإعتداء الصّارخ على حرمة المقابر وأملاك المجموعة الوطنية .وذلك في وقت يسهر فيه البعض من فاعلي الخير على جمع أكبر عدد ممكن من التبرعات لمزيد صيانة المقبرة وتجميلها .في محاولة لتوفير البعض من المرافق الضرورية لهذا الفضاء الذي بدأت تشمله بوادر العناية . وذلك على مستوى التشجير وتحسين مدخل المقبرة وتعهدها بالنظافة والعناية اللازمة.