يبدو أنّ أزمة الساعات الأخيرة خصوصا داخل الهيئة المديرة جرّاء تصفية بعض الحسابات قد بدأت تجد طريقها إلى الحلّ بعد أن نجح الرئيس كمال الزواغي في تطويق الخلاف وطي صفحة الماضي. «التونسيّة» واكبت الحصة التدريبية الأخيرة قبل أن تتصل بجميع الأطراف للحديث عن مستقبل الفريق فكان التحقيق التّالي: السيد كمال الزواغي (رئيس الجمعية) لن أعود بكم إلى الوراء والحمد الله واكبتم تمارين الفريق فرغم قساوة الطقس فقد اجتمعت باللاعبين ووعدتهم بصرف المنح المتخلدة بذمتنا. وهنا أعمم لأن اليد الواحدة لا تصفق فإن أرادت الهيئة المديرة العمل فمرحبا وإن أرادوا عرقلة الجمعية فلكل مقام مقال ولن أسمح لأحد مهما كان أن يتلاعب أو يضع العصا في عجلة فريق متصدر طليعة ترتيب القسم الوطني «ب» مجموعة الشمال وأنا أثق في العمل الذي يقوم به الإطار الفني وعلى رأسه السيد ماهر القيزاني. سنسعى خلال الميركاتو إلى تطعيم الفريق ببعض اللاعبين القادرين على إعطاء الاضافة كما أننا سنتخلى عن بعض اللاعبين طبعا بعد التشاور مع الإطار الفني وحظا سعيدا لأبنائي ولجمعيتي. نجيب بلحاج (رئيس هيئة الأحباء) إن مصلحة الجمعية فوق كل اعتبار فهناك عراقيل ودسائس تحاك ضد رئيس الجمعية فمنذ انطلاق الموسم لم نر أي مسؤول من الهيئة واكب التمارين ما عدا رئيس الجمعية. طالبنا بعقد اجتماع موثق في محضر جلسة إلا أن بعض الأطراف لا تريد الخير للجمعية. كلنا مستاؤون من الوضع الذي سينفجر في أية لحظة وما علينا إلا التصدي لهؤلاء الخونة. الحاج عبد الستار الصيد (قيدوم الأحباء) التشتت صلب الهيئة لم نعهده بصراحة. على الهيئة تدارك الوضع. هناك حلان إما العمل خدمة لمصلحة الجمعية أو الاستقالة وتركيب هيئة جديدة وإن كانت هناك خلافات فهناك قضاء مختص لفض الخلافات لأن منزل بورقيبة أكبر من الجميع. علي البجاوي (محب) كان منفعلا جدا ومتأثرا شديد التأثر للوضعية التي تمر بها الجمعية فقال: «ماذا تريدون من جمعية تحتل الترتيب الأول، هناك أياد خفية تعمل من أجل عرقلة مسيرة الجمعية ونحن نعرفها وسنثأر منها. من يريد العمل مع «سي كمال» فليتفضل ومن له رأي آخر فما عليه إلا الانصراف بصمت. الهادي السحباني ومولدي الحكيري عم الهادي ذكر أنه منذ انطلاق التحضيرات لم يشاهد أي مسؤول ما عدا رئيس الجمعية والسيد طارق الجريدي «لقد رحبنا بالهيئة الجديدة إلا أن الرياح جرت بما لا تشتهيه سفينة الملعب الإفريقي. على الهيئة إما أن تعمل وتدعم الجمعية أو الانسحاب كما تدخل المولدي وهو مستاء وعرج على الوضعية الحالية للهيئة والانشقاق الذي ليس له أي مبرر ولا يخدم جمعية كبيرة في حجم الصمبا». ماهر القيزاني (مدرب الفريق) الأوضاع داخل المستطيل ممتازة أعمل مع إطار فني متكامل وفي أريحية كبيرة إلا أن التجاذبات ليست من مشمولاتي وقد تضر بالجمعية اعتبر نفسي ابن منزل بورقيبة لأني وجدت كل الاحترام. أبنائي يحتلون طليعة الترتيب وليس هذا من باب الصدفة ولا ينقصنا إلا الدعم والمؤازرة من الجميع حتى نرتقي بالجمعية إلى مصاف الكبار، البنية التحتية للملعب الإفريقي بمنزل بورقيبة تفتقدها عدة فرق تنشط في الوطني وفي انتظارنا عمل كبير سنسعى لإدراكه الفريق، ونحن في حاجة إلى بعض اللاعبين خلال الميركاتو الشتوي، كما أننا سنستغني عن بعض اللاعبين وتطعيم الفريق بشبان النادي حتى يحملوا المشعل على زملائهم. حكيم عيسى (معد بدني) يعتبر هذا الإطار من خيرة من انتدبته الجمعية فهو يقوم بعمله باحترافية كبيرة ونحن كشهود عيان فإن مردود جل اللاعبين من خلال متابعتنا للمباريات الودية أو الرسمية في تصاعد وحتى أن مصحة الفريق لم تسجل أية إصابة ما عدا إصابة ضياء المثلوثي نتيجة رداءة العشب.