في بيان صادر عن نقابتهم تلقت «التونسية» نسخة منه عبر الاطارات الدينية الممثلة في ناباتهم عن بالغ أسفهم وانزعاجهم من الحملة المغرضة التي تطال أيمّة المساجد بشكل عام بعد ظهور بعض المنتسبين والمدّعين بالإمامة في مظاهرة صفاقس الداعمة للسلطة. وقال البيان: «نحن كما أسلفنا في بلاغاتنا السابقة نريد الحياد التام والموضعية في خطابنا الديني وهذا ما طالبنا به وما طمحنا إليه من قبل الثورة وتحركنا من أجله منذ بزوغ الثورة الى حدّ الآن على مدار الحكومات المتعاقبة وآخرها حكومة الانتخابات المؤقتة. إننا كأيمّة وكافة الاطارات الدينية تعرضنا لمضايقات كبرى واعتداءات رهيبة وإن إقدام بعض الأصوليين والانتهازيين والمتزلفين على تقديم المساعدة أو الدعاية لأي شخص كان في مسألة التجاذبات السياسية الحالية فهو يمثله كشخص وإن أخطأ أو خالف القانون. فالفيصل هو القضاء. نحن الاطارات الدينية نريد من الجميع عدم الزج وإلصاق التهم عامة بل ضرورةالتخصيص في الخطاب للمخطئين بشخصهم لا بصفة عملهم نحن كعمال شرفاء ونزهاء من هذا الوطن ونتمنى له الأفضل دائما».