أدركت بطولة الرابطة الثانية جولتها الخامسة ذهابا وإن شهدت الصدارة تأكيد المتلوي وبقاء بن عروس رغم الهزيمة فإن الأرقام والمعطيات جاءت لتؤكد ما تشهده هذه البطولة من تقارب في المستوى ولتؤكد أن المنافسة ستكون على أشدها إلى نهاية الموسم مع بعض الأرقام السلبية وخاصة تغييرات المدربين في المقابل توقفت مؤقتا ظاهرة الورقات الحمراء. 15 هدفا في 9 لقاءات تواصل تحرك الخطوط الهجومية حيث سجلنا خلال الجولة الأخيرة ولوج 15 كرة للشباك لترتفع الحصيلة منذ بداية الموسم إلى 87 هدفا منهم 43 في المجموعة الأولى و44 للثانية وقد أكد اللاعب يوسف الفوزاعي (لاعب جربة) حسن استعداده والتحق بموسى بابا في طليعة ترتيب الهدافين ب4 أهداف لكل منهما وهي رسالة مضمونة الوصول إلى فريقه الأصلي نادي حمام الأنف. ومن الطرائف أن نجم سيدي بوزيد لم يسجل غير هدف وحيد في 4 لقاءات بينما يحتل مستقبل قابس طليعة الهجوم ب7 أهداف لكنه الأضعف دفاعا بنفس الرصيد. قربةوقصر هلال فقط دون هزيمة لئن ذاقت مختلف النوادي الهزيمة ولو في مناسبة واحدة ليبقى الاستثناء لفريقي قربةوقصر هلال اللذين حافظا على مسيرتهما الوردية والإيجابية إلى حد الآن فقد حقق النادي القربي فوزين و3 تعادلات ليحتل المرتبة الثانية في الترتيب العام بينما نجد قصر هلال في المرتبة الثالثة ب7 نقاط أي ب4 تعادلات وفوز وحيد. سيدي بوزيدوالقصرين والفوز الأول فريقان فقط لم يذوقا طعم الانتصار ومازالا يبحثان عن فوزهما الأول منذ بداية الموسم وهما سيدي بوزيد ومستقبل القصرين ولئن لعب الأول 4 لقاءات فقط بعد تأجيل مباراته مع بن قردان الذي رفض الحكم كريم محجوب إجراءها بسبب الجمهور فإن الفريق الثاني انقاد إلى الهزيمة في لقائه الأخير أمام قربة وتحت أنظار مدربه الجديد سالم التباسي. جولة خالية من الإقصاءات لأول مرة منذ بداية الموسم تخلو الجولة من الورقات الحمراء ليسفر الرقم على 12 إقصاء منذ بداية الموسم مع محافظة فريق جندوبة على الطليعة بثلاثة اقصاءات وإذا سجلنا إقصاء وحيدا في الجولة الافتتاحية فإن الجولة الثالثة سجلت 5 ورقات حمراء دفعة واحدة مقابل 4 في الجولة 4. 34 مدربا في 5 جولات ظاهرة تغيير المدربين استفحلت بشدة في بداية الموسم الحالي بعدما بلغت رقما قياسيا الموسم الماضي حيث نجد 34 مدربا تولوا الاشراف على حظوظ نوادي الرابطة الثانية رغم أن الموسم لم تمض منه إلا 5 جولات فحسب حيث غير 14 ناديا مدربيهم وحافظ 6 نواد فحسب على إطاراتهم الفنية. والطريف في الأمر أن 3 نواد من جملة 14 أشرف على حظوظها 3 مدربين وهو ما يعد هجرة داخلية وتعد أسبابها مختلفة فهناك القطيعة بالتراضي أو الإقالة أو الاستقالة وأيضا هناك الهروب مثل عز الدين خميلة الذي تحول إلى قفصة.