لم يمر قرار لجنة الإستئناف في خصوص الإبقاء على عقوبة مدرب الترجي الرياضي نبيل معلول مر الكرام في الأوساط الترجية بل خلف موجة من الغضب وكذلك الإتهامات التي شملت عضوا جامعيا بارزا يعتبره أبناء باب سويقة وراء كل العقوبات والخروقات التي تتعلق بناديهم... هذا العضو هو ماهر السنوسي نائب رئيس الجامعة المتهم في حديقة الرياضة "ب" بالتأثير على اللجان القانونية التابعة لجامعة كرة القدم لكونه المساهم الأول في تكوينها باعتبار اختصاصه كرجل قانون مما أعطاه مجالا للتدخل وفرض رأيه والتأثير على القرارات وهذا ما يؤكد الترجيون حصوله في قضية نبيل معلول الأخيرة التي تدخل فيه السنوسي كمحب ولا كمسؤول لانتمائه للنادي الإفريقي وساهم بتأثيراته على قرار لجنة صابر بوعطي الذي يستغرب الترجيون مشاركته في هذه اللعبة التي هضمت حق فريق باب سويقة وحرمته من إضافة مدربه من المساحة الفنية في دربي اليوم. الترجي الرياضي اعترض على طريقة الإجراءات : المعاينة التلفزية تخص اللاعبين ... وقرار الشرطة مطالب بوصف الحركة لا تقييمها الترجي الرياضي الذي استند على بعض النصوص القانونية في الإستئناف الذي ذهب إليه في عقوبة نبيل معلول يرى أن القرار هضم حقه بفعل فاعل وتتجه أصابع الإتهام في حديقة الرياضة "ب" إلى نائب رئيس الجامعة ماهر السنوسي الذي يتدخل حسب الترجيين في كل اللجان القانونية ويملي القرارات وهذا أمر غريب فعلا يتطلب وقفة حازمة لإيقاف هذا الإعتداء الصارخ على حرمة اللجان وعلى القوانين التي يجب أن تكون الفيصل الوحيد بين النوادي دون انتماءات وخاصة ولاءات وهي التي ظننا أن عهدها قد ولى وراح لكن يبدو أننا مخطئون وأكيد أننا سنعود إلى هذا الموضوع بالذات بمزيد من التفاصيل في أحد أعدادنا القادمة لأن مثل هذه التجاوزات مرفوضة في كل هياكلنا حاليا مع همسة في آذان رؤساء اللجان بتحمل أكبر للمسؤولية والتحلي بالنزاهة والإستقلالية ورفض التأثيرات حتى وإن كلفهم ذلك مناصبهم في هذه اللجان... إذن قلنا إن الترجي الرياضي استند في استئنافه على بعض النصوص القانونية مثل التي تنص صراحة على أن المعاينة التلفزية لا تهم إلا اللاعبين ولا يمكن أن تكون عنصرا لمعاقبة المدربين ... نفس الشيء بالنسبة لتقرير الأمن الذي قيم لقطة معلول في هذه الحالة في حين أن دوره يقتصر على وصف اللقطة ويترك التقييم للجان القانونية طبقا للنصوص التي ستستند عليها بوصفها المؤهلة لعملية التقييم... وعلاوة على كونه قيم الحركة أنها لا أخلاقية فإن تقرير الشرطة وصل إلى الرابطة يوم الخميس أي في نفس يوم الإجتماع بل في وقت الإجتماع عبر الفاكس وهذا ما زاد في شكوك واحتجاجات الترجيين وفي الإتهامات التي يوجهونها إلى من اعتبروه " شبيح " اللجان القانونية وصاحب القرارات فيها ولسائل أن يسأل لماذا لم يرسل الأمن تقريره يوم الإثنين أو الثلاثاء إن رأى صالحا في ذلك خصوصا وأن مكتب الرابطة لم يطلب منه أي تقرير؟ ... وما سر وصول التقرير في توقيت الإجتماع ويحتوي على نفس العبارة الموجودة في النصوص القانونية الرياضية وكأنها تمهيد لنوع من العقوبة يبحث عنه من يتهمه الترجيون بالجري والسعي إلى حرمان فريقهم من مدربه خلال الدربي... أسئلة تفرض نفسها حقيقة وتفسح المجال للعديد من التأويلات التي لا تخدم اللعبة الشعبية الأولى في بلادنا ولا الساهرين عليها . تنظيم حوار قانوني لإنارة الرأي العام ... وإماطة اللثام على كل التجاوزات هذا وقد علمت " التونسية " أن الهيئة المديرة للترجي الرياضي لن تسكت على التجاوزات التي حصلت لها وقررت تنظيم حوار قانوني بمشاركة شخصيات مشهود لها بالكفاءة في هذا المجال لإعطاء رأيها في العقوبة ومدى قانونيتها وذلك لإنارة الرأي العام الرياضي وإماطة اللثام على التجاوزات التي تحصل في بعض القضايا وخاصة تلك التي يكون فيها الترجي الرياضي طرفا والتي يتدخل فيها البعض لهضم حقه من خلال الإعتماد على نفوذه و " المزايا " التي قدمها عند تشكيل اللجان... على كل حال نحن لن ننتظر الندوة الصحفية التي سينظمها الترجي الرياضي بعد إنهاء الحوار القانوني الذي سيشرك فيه أهل الإختصاص وسنحاول كشف أي تجاوزات تحصل في هذه الأمور وخاصة تلك التي تتعلق بتقديم مصالح فريق على حساب آخر بفعل الإنتماءات أو اتخاذ قرارات بفعل الوساطات وسياسة " خوذ وهات ".