نظمت السبت الفارط كتلة التحالف الديمقراطي والتي هي بصدد التحوّل إلى حزب سياسي يحمل نفس الإسم من المنتظر ان يقع الإعلان عنه بصفة رسمية في غضون شهر جانفي المقبل حسب تصريحات محمد القوماني الناطق الرسمي باسم التحالف. الاجتماع الذي حضره عدد هام من منتسبي الكتلة يتقدمهم اعضاء المجلس الوطني التأسيسي محمد قحبيش ومهدي بن غربية إلى جانب محمد القوماني وكذلك مختار الجلالي وزير الفلاحة في حكومة السبسي وعضو الهيئة التأسيسية للحزب الجديد. أغلب أعضاء الهيئة التأسيسية كانوا في ضيافة الدكتور نزار براهم المنسق الجهوي للتحالف بسوسة وكان الاجتماع الذي انتظم في احد الفضاءات الخاصة مناسبة للكشف عن الأهداف والهوية السياسية للحزب حيث وقع التأكيد من طرف محمد الحامدي ان الحزب الجديد لا ينبني على أيديولوجيا معينة بقدر ما ينبني عن اهداف سياسية هدفها مصلحة تونس ومستقبلها. وقد انعقدت في ختام هذا الاجتماع ندوة صحفية أجاب خلالها إطارات التحالف على اهم الأسئلة التي طرحت حيث أفاد محمد القوماني أنه من السابق لأوانه الحديث عن التحالفات والمرجعيات قبل الكشف عن البرنامج السياسي للحزب وتكونه بصفة رسمية مضيفا ان التحالف مازال مفتوحا على بقية الشخصيات التي ترى في الحزب الجديد هويتها لتنضم إليه ثم سيقع النظر في مسألة التحالفات التي أضاف محمد الحامدي انها ستكون في اتجاه ألاّ يكون هناك استقطاب ثنائي يكون خطرا على التوجه الديمقراطي الذي قامت من أجله الثورة. وفي سؤال ل«التونسية» حول موقف الكتلة من القانون الانتخابي الجديد، أجاب محمد الحامدي أنه وإن صادق المجلس التأسيسي على القانون المحدث للهيئة العليا المستقلة فإن ذلك لا يمكنه ان يكون ضامنا لاستقلاية وشفافية العملية الانتخابية المقبلة ما لم يقع تركيز الهيئات الضامنة لاستقلالية الهيئة وأولها تركيبة الهيئة ذاتها والهيئة القضائية وكذلك الهيئة المشرفة على الإعلام. في جانب آخر أقر ممثلو التحالف بالأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد على المستويين الاجتماعي والاقتصادي مشيرين إلى أنّ ذلك يحتم المضي قدما في تشكيل حكومة جديدة تراعى فيها الكفاءة لا الولاءات الحزبية وبيّن محمد الحامدي في هذا الصدد أن حزبه الجديد قد يشارك وقد لا يشارك في الحكومة الجديدة وذلك بعد التبين من اهداف التحوير الوزاري المرتقب مضيفا أنه لا جدوى من المشاركة من اجل احتلال الكراسي بل لابد من ان تكون المشاركة فعالة ومن أجل إنقاذ تونس واقتصادها ووضعها السياسي.