نظمت رابطة حماية الثورة بسوسة مساء أمس تظاهرة تمثلت في معرض على ضفاف شاطئ بوجعفر ومسيرة انطلقت بعيد صلاة العصر من ساحة الشهداء وصولا لساحة المدن المتوئمة. المسيرة شارك فيها ما يزيد عن 300 شخص تقريبا من مختلف التيارات والأحزاب حيث رفعت الأعلام السوداء والبيضاء وتعالت شعارات التكبير مع كل وقفة عن ترديد الخطب والشعارات التي كانت موجهة كليا تقريبا ضد الإعلام والإعلاميين «النوفمبريين» على حد تعبير المشاركين في المسيرة وقد طالب المتظاهرون الإعلاميين بالرحيل والغياب عن الأنظار. بقية الشعارات كانت موجهة ضد التجمع ورموزه وضد الباجي قائد السبسي وحزبه «نداء تونس» وضد شكري بلعيد وغيرهم من الوجوه السياسية المعارضة. منظمو هذه المسيرة قالوا وفق تصريح أطلقه السيد لطفي الحبشي الكاتب العام لرابطة حماية الثورة وبثته إذاعة «جوهرة ف م» أن هذه التظاهرة هي بمناسبة مرور سنتين على الثورة وكذلك للمطالبة بتصحيح المسار الثوري. ولم يحمّل المتظاهرون لا حزب «حركة النهضة» ولا حلفاؤها داخل الترويكا او خارجها أية مسؤولية عن الأوضاع التي آل إليها المسار الثوري وذلك من خلال الشعارات التي وقع رفعها أو المجسمات والتظاهرات التي وقع تنظيمها على هامش هذا التحرك. حيث كان الإعلام هو الهدف الرئيسي لهذا التحرك في ما يبدو حيث وضعت عدة مجسمات تدين الخطاب الاعلامي والصحف والتلفزات والإذاعات ماعدا تلك التي أسست بعد انتخابات 23 اكتوبر والمعروفة بانتماءاتها الإيديولوجية وقد لفت الانتباه مجسمان إثنان تمثل الأول في نصب مجسم لصاروخ حربي معد للإطلاق في اتجاه البحر يحمل معه كافة الصحف تقريبا ودون استثناء كما نصبت على طول منطقة من رمال بوجعفر عدد كبير من أجهزة التلفزة القديمة كتب عليها الشعار السابق للتلفزة الوطنية «تونس سبعة» قام في ما بعد المشاركون في التظاهرة بإلقائها في البحر. وقديما قالوا «لحمة الكرومة متاكلة مذمومة» وذلك هو حال الإعلام في ما يبدو؟