رغم عديد النداءات المتكررة، والوعود المختلفة من طرف المسؤولين المحليين والجهويين وأصحاب القرار للإدارة العامة للبريد بتونس العاصمة، لا يزال مكتب البريد بالصخيرة ومنذ سنوات على وضعه الحالي، ولا تزال معاناة مواطني الجهة متواصل نتيجة انعدام الظروف المناسبة للانتفاع بخدمات هذا المكتب، طوابير متراصة من النساء والرجال والشيوخ في مساحة لا تتسع لعشرين شخص في أقصى الحالات نراها تؤم في وقت واحد ما يفوق المائة شخص لا سيما بداية كل شهر وخلال موعد صرف جرايات التقاعد، طوابير المواطنين تمتد إلى خارج المكتب وعلى امتداد الشارع تحت حرارة الشمس الحارقة وكم من شيخ أو عجوز قضت الساعات الطوال لتعود دون أن تتمكن من صرف جرايتها خاصة خلال العمل بنظام الحصة الواحدة جراء الازدحام، وكم من مواطن تراجع عن القيام بعملية بريدية ما بعد التأكد من أن الأمر يتطلب منه الانتظار الطويل ليجد نفسه مضطرا إلى قطع مسافة تفوق خمسين كيلومترا قاصدا المحرس خاصة وأن بمكتب الصخيرة شباكان اثنان لا يفيان بالحاجة. في الحقيقة فان الوضع أصبح لا يطاق على مرأى ومسمع من أصحاب القرار رغم أن اعتمادات وأموال وقع الحديث عنها منذ سنة 2009 لتهيئة هذا المرفق العمومي إلا أن شيئا من ذلك لم يتحقق على أرض الواقع بل ازداد الأمر تعقيدا مع ارتفاع عدد الحرفاء من ضعاف الحال وعمال الحضائر الذين أصبحوا يقصدون هذا المركز البريدي الصغير في وقت واحد. نداء عاجل للإدارة المعنية لتفعيل الإجراءات التي تم اتخاذها سابقا لان الأمر لم يعد يحتمل مزيد من التأجيل والمماطلة رأفة بكبار السن وخدمة للجهة بشكل عام. .