أدى صبيحة الأمس وزير الثقافة السيد مهدي مبروك زيارة عمل ومعاينة للقطاع الثقافي والمعالم الأثرية بمدينة نفطة في بادرة غير مسبوقة يهدف من خلالها الى معرفة مشاغل الجهة والنهوض بالقطاع في خطة جديدة ترمي الى تحويل البرمجة الثقافية الى برمجة تفاعلية على اختلاف الأنشطة. وفي مستهل الزيارة تعرف السيد مهدي المبروك على مكونات روضة مصطفى خريف حيث اطلع على أهم إنتاجات أدباء نفطة وأبرز إصداراتهم الى جانب الاطلاع على ورشات للرسم الزيتي من إعداد الشاب وليد الشريفي ومعرض للفنون التشكيلية لشخصيات أدبية تروي التاريخ عبر الصور التي أثرت في تاريخ الجهة وساهمت في بناء حضارة عريقة وقد أثّث هذه الورشات مبدعو جمعية «حلقة نفطة للثقافة والإبداع» التي بعثت مؤخرا... كما أكد الوزير على ضرورة تظافر جهود الساهرين على الفضاءات الثقافية من جهة وممثلي المجتمع المدني وكذلك الشباب من جهة أخرى حتى تتحول هذه المنشآت الى نقاط جذب لروادها وتستجيب لتطلعاتهم في تعاطي أنشطة ذات جودة ومضامين تتلاءم ورغباتهم. ودعا بالمناسبة إلى تشريك الشباب في وضع وتنفيذ تصورات لتفعيل دور المنشآت في استقطاب وتأطير الشباب. كما قام وزير الثقافة بمناسبة زيارته لنفطة بزيارات ميدانية رفقة مندوب الثقافة ومدير دار الثقافة مصطفى خريف الى المدينة «العربي» حيث اطلع على مكونات الطابع المعماري. ومن المنتظر وعلى إثر برمجة صيانة وتهيئة المعالم الأثرية بمدينة المنستير من إصلاح رباط المدينة العتيقة سيتم تشكيل لجنة متكونة من ممثل عن البلدية وممثل عن المعهد الوطني للتراث وجمعية صيانة مدينة نفطة والمجلس الجهوي للولاية باعتباره الممول للإصلاحات والتدخل لصيانة بعض المعالم الأثرية. وأكد على ضرورة وضع خارطة طريق للإصلاحات المزمع تنفيذها بهذه المعالم الأثرية مع الإسراع بتنفيذها بهدف المحافظة على القيمة الجمالية والفنية والأثرية لهذه المعالم الأثرية والتاريخية التي تمثل أحد رموز الجهة.. وقد قام الوزير بزيارات لمدرسة الهندسة المعمارية التي تنشط في مجال صيانة المعالم الأثرية بالجهة وفوجئ بانقطاع المشروع وما حدث للمدرسة.. وقد أعرب عن تدخله حتى تعود الحياة للمدرسة لما لها من فوائد في مجال صيانة المعالم والمحافظة على ما تميزت به منطقة الجريد عامة. كما أكد الوزير أنه سيسعى الى بعث مركب ثقافي وفضاءات جديدة تبرمج مع وزارة السياحة الى جانب إحداث تظاهرة ثقافية لتفعيل دور المكتبات في إحياء المطالعة وترسيخها لدى رواد المكتبات الى جانب إحداث مركز ثقافي في المجال.