كشفت منظمة «مراسلون بلا حدود» في تقريرها السنوي الخاص بعام 2012 أن تركيا استحقت عن جدارة لقب «أكبر سجن للصحفيين في العالم» وقالت المنظمة إن بلاد الأناضول يقبع في سجونها 72 صحفياً، بينهم 42 بسبب عملهم، وغالباً ما تحصل الاعتقالات بحجة «مكافحة الإرهاب»، وقالت "مراسلون بلا حدود" إن سبب ارتفاع عدد المعتقلين يرجع إلى القوانين القمعية والنصوص القانونية الفضفاضة والغامضة وإنه لا يمكن تغيير ذلك إلا من خلال إصلاح كامل لقانون مكافحة الإرهاب وغيره من المواد القانونية. وأضافت المنظمة "تركيا الآن أكبر سجن للصحفيين في العالم، وهي مفارقة محزنة لبلد يصور نفسه على أنه نموذج للديمقراطية بالمنطقة". وتقول حكومة رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان إن معظم المعتقلين من العاملين في المجال الاعلامي محتجزون، في ما يتعلق بجرائم خطيرة لا علاقة لها بالصحافة، مثل الانتماء لمنظمة إرهابية مسلحة. وافادت المنظمة في تقريرها ان عدد الصحفيين الذين قتلوا اثناء اداء مهامهم ارتفع بنسبة 33 في المائة مقارنة بالسنة الماضية وان اكثر المناطق التي شهدت استهداف الصحفيين هي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ( 26 قتيلا) وآسيا(24 قتيلا) وإفريقيا جنوب الصحراء (21 قتيلا) في ما شهدت القارة الأمريكية تراجعا طفيفا في عدد الصحفيين المستهدفين . ويضيف تقرير مراسلون بلا حدود بأنه لم يشهد منذ 1995 سنة بمثل هذه الدموية فقد بلغ عدد الضحايا سنة 2008 الستين وفي 2009 الخامسة والسبعين وفي 2010 الثمانية والخمسين وفي 2011 السبعة والستين، أما سنة 2007 فقد بلغ فيها عدد القتلى من الصحفيين أثناء أداء مهمتهم 87 أي بصحفي أقل من حصيلة العام 2012 ووصفت منظمة مراسلون بلا حدود في تقريرها سوريا بمقبرة الصحفيين بمقتل 17 صحفيا و44 صحفيا مواطنا وأربعة مساعدين إعلاميين اما الصومال فشهدت سنة سوداء بمقتل 18 صحفيا .