لا شكّ أنّ سياسة التكتّم والسرّية تطغى بشكل كبير على ما يخوضه مسؤولو النادي الإفريقي من اتصالات في هذه الفترة، لما في ذلك من فائدة للنادي عند مباشرة المفاوضات بدون دخول أطراف اخرى تسعى لكسب نصيب من الصفقات أو افتعال ما تيسّر من العروض الوهميّة قصد الترفيع في «دولار» اللاعبين. ويبدو أنّ فريق باب جديد نجح نسبيّا في خوض مفاوضاته بطريقة لم يعهدها المتابعون من مدّة طويلة بين أسوار حديقة المرحوم منير القبايلي. النفطي إلى أين؟ يبدو أنّ الحسم في مصير صانع العاب الإفريقي عبد الكريم النفطي والذي غاب عن التشكيلة الأساسية للفريق منذ نهاية مباراة الجولة الثانية من البطولة، مازال لم يتقرر بعد لا سيما وأنّ عرض المرّيخ السوداني لم يكن في مستوى ما ينتظره النفطي، ليبقى مصيره مجهولا الى حين كتابة هذه الأسطر بما أنّه يرجّح أن يكون على قائمة المغادرين التي حددها الإطار الفنّي. وتجدر الإشارة إلى أنّ امكانية اعارته للنادي الرياضي الصفاقسي واردة وذلك بعد محادثات بين مسؤولي الفريقين والتي أفرزت صرف النظر عن انتداب الظهير علي معلول بحكم تشبّث مسؤولي «السي آس آس» بخدمات اللاعب إضافة الى امكانية اعارة الظهير سيف الدين بالعكرمي الذي سيكون حرّا مع نهاية جوان القادم اذا لم يتمّ تجديد عقده مع الإفريقي، وهذا ما يترك امكانية تحوّل النفطي لفريقه الأمّ واردة بحكم الاتفاق المعنوي المبرم بين الفريقين. «لوكوموتيف» و «باناثينايكوس» من أجل عيون «جدّو».. كما سبق وأشرنا فإنّ المفاوضات متواصلة لضمّ المهاجم المصري للفريق الأهلي محمد ناجي جدّو، وقد علمت «التونسية» أنّ النادي الإفريقي كان قد تقدّم بعرض رسمي لفريق الأهلي للحصول على الموافقة المبدئية، عرض الإفريقي لم يقابله ردّ سريع من قبل ادارة الفريق المصري الذي اجتمع بمدرّبه حسام البدري الذي أبدى رغبته في الحفاظ على أغلب لاعبيه مع تدعيم فريقه بمهاجم إفريقي آخر. تأخّر الأهلي في الرّد على عرض الإفريقي جعل فريق باب جديد يحاول جسّ نبض اللاعب ومدى رغبته في اللعب الى جانب العيفة وجابو عن طريق وكيل أعماله «أحمد سويلم» والذي صرّح بأنّ ل«جدو» عديد العروض الخارجية أبرزها من نادي «لوكوموتيف موسكو» الروسي ونادي «باناثينايكوس» اليوناني اللذين يرغبان في ضمّ هدّاف «كان» 2010. فهل ينجح الإفريقي في الفوز بخدمات مهاجم الأهلي؟ لا سيما وأنّ اللاعب نفسه أبدى رغبته في مغادرة الأهلي بحكم توقّف نشاط الدوري المصري.. بين صداقة الدخلاء وأبناء الدار.. على من يتمّ الاختيار؟ الملاحظ في «ميركاتو» الإفريقي وما يحمل في طياته من «ألعاب» الكواليس، يلمح التغيير الحاصل على مستوى التعامل مع المحيطين بالنادي والذين سبق وأن ساهموا في استقدام عديد اللاعبين للحديقة «أ» ، وهنا نقصد وكلاء الأعمال المحترفين والرسميين المعترف بهم من ال«فيفا» والذين لا يعترف بهم أغلب أصحاب القرار في النادي الإفريقي بحكم عدم دراية أغلبهم بدواليب التسيير الرياضي المحترف المتمثّل في التعامل مع وكلاء مرخّص لهم من 'الجامعة الدولية لكرة القدم' لجلب اللاعبين، لكنّ الملاحظ في الصفقات الأخيرة للنادي يدرك تجنب مسؤولي الإفريقي التعامل مع أصحاب المهنة واعتماد سياسة ليّ الذراع مفضّلين صداقة الدخلاء التي حرمت النادي من الانتفاع بخدمات أكثر من لاعب. وهذا يدخل في اطار قلّة الخبرة والتجربة التي تنقص أصحاب القرار في الفريق لترجّح كفّة «المعارف» عند خوض صفقات ال«ميركاتو» الصيفي الأخير، فهل سيواصل النادي في اعتماد نفس المنهج؟ أمّ أن التحاق بعض المسيرين على غرار بسّام المهري في الفترة الأخيرة قد يجعل النظرة تتوسّع وتتغير نحو التعامل المحترف المنظّم بقوانين ولوائح ال«فيفا» الذي يمكن أن يحمي الإفريقي من ظاهرة التمعّش «تحت الطاولة»...؟ استياء من قرارات الرابطة.. أبدت جماهير الإفريقي استياءها العميق من قرارات لجنة العقوبات التابعة للرابطة التونسية لكرة القدم، على إثر طريقة احتفال زملاء العيفة بفوزهم على غريمهم التقليدي بعدمباراة الجولة السادسة من البطولة والتي جمعت النادي الإفريقي بالترجّي الرياضي التونسي. ويتمثّل القرار المبدئي للرابطة في عرض الثلاثي أسامة الحدادي وأشرف الزيتوني ومراد الهذلي على مجلس التأديب وذلك بعد خلعهم للتبابين والأقمصة اثر الصافرة النهائية للحكم في تلك المباراة. وقد اعتبرت جماهير الأحمر والأبيض أنّ هذا القرار جاء بعد تهويل وتنديد في بلاتوات البرامج التلفزية ليفتح المجال للتأويلات والتنديدات الأخلاقية لما أتاه لاعبو الإفريقي بعد المباراة وقد ذهب البعض ليعتبر هذا القرار بالمضحك ويصنّفه البعض الآخر بمحاولة ايقاف قطار الإفريقي الذي يضاعف السرعة من مباراة الى اخرى، بحرمانه من أبرز لاعبيه عن طريق عقوبة لاينصّ عليها القانون الرياضي لا سيما وأن حكم المباراة والمراقب لم يدوّنا شيئا من هذا القبيل...